أشعل إعلان عن دورة للداعية الكويتي طارق السويدان في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة أغادير غضباً بين صفوف محدودي الدخل في المغرب، إذ تبلغ تكلفة التسجيل في الدورة 1950 دولارا أمريكيا، في بلد يعاني من تدني الأجور بين صفوف العاملين. وقال أحد المعلقين على صفحة السويدان في «فيسبوك» إن «الأغلبية الساحقة من الشباب المغربي لا يجد حتى 200 دولار ليبدأ مشروعا لبيع»الحلزون المطبوخ«أو»السيكوك«، وحتى الموظف منهم يعمل بـ300 إلى 400 دولار شهريا، والميسور بـ600 أو 700 دولار تقريبا، ثمن الدورة 1950 دولارا. فكم يحتاج كرأسمال ليبدأ مشروعا صغيرا حسب تقدير الدكتور السويدان». فيما أضاف آخر: «أحببت المشاركة في الدورة لكن للأسف الشديد الثمن جد غال، من يريدون تطوير أنفسهم والقيام بمشاريع صغيرة لا يقدرون على دفع هذا الثمن. الحل هو أن نبحث عن تطوير أنفسنا بأنفسنا». ويواجه الداعية الكويتي انتقادات لاذعة بسبب دوراته مرتفعة التكلفة، كما يشكك آخرون في الخليج من نجاعة ما يقدمه الأكاديمي الكويتي في تطوير الذات، إذ لاقت هذه الدورات في بلدان خليجية حملة تشكيك واسعة، كما فرضت السعودية تنظيماً لها.