الجماهير البحرينية فاكهة التصفيات واللاعب رقم (17) في قلب المعادلة

  • 9/7/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

يصعب الكلام عندما تتحدث عن الجماهير البحرينية التي حضرت وآزرت منتخب الناشئين، هذه الجماهير التي فرحت وغنت طويلا ولم تستسلم للتقلبات الفنية في الملعب وتأخر منتخبنا الناشئ في النتيجة خلال الشوط الأول، وكانت الجماهير الحاضرة والمتسمرة خلف التلفاز على يقين في تأثيرها الإيجابي على تحويل مسار اللعب إلى فوز، وظلت الجماهير الداعم القوى والمؤثر والرقم الصعب في المعادلة الناجحة أمام المنتخبات الصغيرة في أعمارها الكبيرة في أدائها. كان الحضور إلى المدرجات رائعا ومنظما، والأهازيج مزعجة بتأثيرها النفسي على الخصوم، على الرغم من عدم معرفة اليابانيين وباقي المنتخبات الآسيوية بكلمة (تيت عليه) إلا أنهم من الداخل القريب يشعرون بالضغوط الخارجية والرهبة. لقد كانت الجماهير البحرينية التي توافدت إلى المدرجات منذ الساعات المبكرة وقبل انطلاق المواجهة الصعبة بساعات وتضم الجماهير خليطا من الأهل والعائلات والأخوة والأصدقاء والأقارب عشاق الوطن، فكان الانسجام بين روابط الجماهير حاضرا والرغبة في دعم المنتخب إلى الفوز وتنفس الفرح قائما طوال فترات اللعب، والجميل في كل ذلك الروح الرياضية العالية. لقد كانت الجماهير اليابانية لصيقة للجماهير البحرينية في المدرجات وأعطيت كل المساحة للتشجيع ومساندة المنتخب الياباني من دون إزعاج. لقد كان المنظر جميلا بألوانه الحمراء في المدرجات والروح الرياضية هي الطاغية بين الجميع، وبالمناسبة أتقدم بالشكر إلى قادة روابط المشجعين حسن راشد الموجود طوال المباريات الودية والرسمية للمنتخب والحاضر الداعم إلى المدرجات مبكرا قبل حضور اللاعبين، ولباقي الجماهير في المباريات الودية والرسمية، إلى جانب عميد المشجعين أبوعلي الكنج الذي زار المنتخب في تدريباته التحضيرية للمباريات المهمة في الدور قبل النهائي وشد من أزره، وعزز حضوره في المدرجات في اليوم التالي حاملا أدواته وشعاره الذي رددته الجماهير كثيرا (تيت عليه) بمعنى شدد عليهم في الدفاع، كما كان للقائد العاشوري دورا مميزا في التشجيع وفي إدارة الجماهير الكبيرة في المدرجات. نعم الجماهير البحرينية فاكهة التصفيات والبطولات وداعم كبير للاتحادات الرياضية في الحصول على شرف التنظيم البطولات فالكثير من الدول العربية والآسيوية تفتقد لهذه النوعية من الجماهير المثقفة الواعية التي تتقبل الفوز كما تتقبل الخسارة. بالفعل الجماهير البحرينية كانت فاكهة التصفيات ولا يمكن أن تتحدث عن نجاح التصفيات من دون أن تذكر الجماهير الجميلة الواعية، إنها جماهير تستحق منا رفع القبعات.

مشاركة :