من المقرر أن يبدأ أول مصنع في البحرين لإنتاج الألواح الشمسية عمله قريباً بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف لوحة شمسية، في خطوة تعزز موقع البلاد في مجال الطاقة المتجددة. وذكر مسئولون في شركة «سولار ون»، في زيارة لـ«الوسط»، أن إنتاج المصنع، الذي يقع بالقرب من «ألبا»، سيبدأ خلال أسبوعين تقريباً ليكون الأكبر على مستوى الخليج، كما ستقوم الشركة بتقديم الاستشارات الفنية لتقديم أنظمة الطاقة الشمسية في الشركات والمنازل، إلى جانب تشييد مزارع الطاقة الشمسية. وتأمل الشركة توفير حلول توليد الطاقة الشمسية بأسعار منافسة في البحرين والمنطقة، إذ ستولد كل لوحة شمسية ستنتجها الشركة نحو 250 واط من الكهرباء.الأكبر في المنطقة بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 60 ألف وحدةأول مصنع في البحرين للألواح الشمسية يبدأ عمله قريباً الوسط - علي الفردان من المقرر أن يبدأ أول مصنع في البحرين لإنتاج الألواح الشمسية عمله قريباً بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف لوحة شمسية، في خطوة تعزز موقع البلاد في مجال الطاقة المتجددة. وذكر مسئولون في شركة «سولار ون» في زيارة إلى «الوسط»، أن إنتاج المصنع، الذي يقع بالقرب من «ألبا»، سيبدأ خلال أسبوعين تقريباً ليكون الأكبر على مستوى الخليج، كما ستقوم الشركة بتقديم الاستشارات الفنية لتقديم أنظمة الطاقة الشمسية في الشركات والمنازل، إلى جانب تشييد مزارع الطاقة الشمسية. وتأمل الشركة في توفير حلول توليد الطاقة الشمسية بأسعار منافسة في البحرين والمنطقة، إذ ستولد كل لوحة شمسية ستنتجها الشركة نحو 250 واطاً من الكهرباء. وذكر المدير العام رامي خليفة أن الشركة تطمح إلى نشر مشروعات الطاقة الشمسية في البحرين في ظل التوجه الحكومي نحو الطاقات المتجددة، ومن بين المبادرات التي تطمح الشركة إلى التعاون مع الجهات الرسمية هو توفير أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية دون الحاجة إلى مد كابلات كهربائية، بحيث تعمل لمدة 24 ساعة بصورة ذاتية. وخليفة هو كذلك رئيس تنفيذي لشركة معادن البحرين والتي تعمل في سوق البحرين على صناعة وسبك قطع الغيار الخاصة بالحفارات في قطاع النفط وفي الأجزاء الهندسية والميكانيكية، إذ عملت الشركة توسيع أعمالها ليشمل قطاع الطاقة الخضراء. إذ تطمح الشركة إلى تغطية 12.5 ألف متر مربع من مصنع الشركة بالألواح الشمسية، وذلك من أصل 15 ألف متر من المساحات المتوافرة. وقال خليفة إن الشركة ترغب في إقامة مشروع تجريبي لإنارة الشوارع باستخدام الطاقة الشمسية، الأمر الذي يوفر تكاليف كبيرة في إنارة الطرق. وأشار خليفة إلى أن أسعار المصنع ستكون منافسة جداً مقارنة بالمنتجات المستوردة من الخارج، مع تقليص الكثير من التكاليف مثل النقل والشحن، وأوضح أن الشركة ستقدم ضمانا يبلغ 25 عاماً على الألواح الشمسية. وستتعاون الشركة البحرينية مع موردين من تايوان لتزويد الخلايا الشمسية، إلى جانب موردين من أبوظبي لتزويد الزجاج الخاص بالألواح الشمسية، في حين سيتم تصنيع إطارات الألواح من الألمنيوم في البحرين. وإنتاج المصنع البالغ 60 ألف وحدة في العام الواحد بمقدورها توفير نحو 15 ميجاوات من الكهرباء. وبين خليفة أن من بين المخاوف التي تعتري الناس عند التفكير في الشروع في تطبيق الطاقة الشمسية، هو رأس المال المستثمر في المعدات الأولية، ولفت إلى أن جهات التمويل أو تلك المعنية بالكهرباء يمكن أن تلعب دورا في تمويل رأس المال المستخدم، مستشهداً بتجربة الأردن التي طبقت لتحويل الطاقة المولدة من المنازل أو المنشآت عبر الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية. وتطرق خليفة إلى تطور تقنية اللوحات الشمسية والتي رفعت من مستوى الكفاءة في الصناعة، ومن بينها استخدام الألياف البصرية في نقل الكهرباء؛ مما يقلل من كمية الطاقة المفقود أثناء عملية النقل، إلى جانب التنظيف الآلي للألواح الشمسية لرفع كفاءة التوليد، إلى جانب تطور مستوى وتكنولوجيا البطاريات. ومن الممكن أن يكون توفير الطاقة الشمسية عائدا استثماريا على المستثمرين، فعلى السبيل المثال، عند تركيب 8 ألواح شمسية بكلفة 480 دينارا فإنها قد تنتج 2000 كيلووات، فإن العائد السنوي يصل إلى نحو 100.57 دينار، ولذلك يتوقع أن تتم استعادة رأس المال المستثمر في الطاقة الشمسية خلال 5 سنوات. كما أن تركيب 100 لوحة شمسية يمكنه أن يولد 25 ألف واط من الطاقة الكهربائية باستثمار قدره 6 آلاف دينار، فإنه يمكن الحصول على عائد قدره 1200 دينار في السنة. من جانبه، شرح مدير تطوير الأعمال فيصل خليفة، والذي درس العلوم البيئية في جامعة تورنتو بكندا وتخصص وتدرب على تصميم أنظمة الطاقة الشمسية، فأوضح أن الشركة سيكون لديها طاقم مدرب للتعامل مع هذه الأنظمة لتقديم مختلف الخدمات في مجال الطاقة الشمسية، إذ أتم العاملون برامج تدريب متخصصة في إيطاليا في هذا المجال. وتطمح الشركة إلى توظيف نحو 15 موظفا في أقسام المصنع وخصوصاً من الأناث؛ كون هذه الصناعة نظيفة وخفيفة وتتطلب دقة عالية. وقامت البحرين بمشروعات تجريبية للطاقة الشمسية، في الوقت الذي تأمل فيه إقرار تشريعات خاصة تسمح للمواطنين والشركات تزويد الشبكة الحكومية بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، إلى جانب إصدار تسعيرة موحدة لشراء الطاقة من المواطنين من أجل حثهم على إنتاج الطاقة في المنازل باستخدام الطاقة المتجددة، وهذه التجارب مطبقة في العديد من دول العالم. رامي عبدالله خليفة فيصل خليفة
مشاركة :