أبدى المدرب الوطني والمحلل والخبير الفني المعروف يوسف خميس في حديثه الخاص لـ»المدينة» استياءه من الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مواجهته البارحة أمام شقيقه العراقي ضمن الجولة الثانية للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م رغم الانتصار المتأخر بهدفين لهدف، مشيرا إلى أن «الأخضر» لم يحضر سوى في بعض فترات الشوط الثاني فقط حيث غاب المردود التكتيكي المنتظر في الحصة الأولى جراء الحذر الدفاعي غير المبرر والثقل الكبير في تغطية المناطق الخلفية وإغلاق المنافذ المؤدية للمرمى مع عدم وجود أي مساندة للأطراف في الجانبين الدفاعي والهجومي مما أدى إلى سهولة اختراق الخصم للدفاعات عبر العمق تارةً والأطراف في مناسبات أخرى، مستغربا البرود الكبير الذي طغى على أداء اللاعبين باستثناء حارس المرمى ياسر المسيليم الذي تألق وذاد عن المرمى بكل براعة وبسالة وأسهم في خروج المنتخب من الشوط الأول بهدف وحيد دون ولوج أهداف أخرى من فرص محققة كانت كفيلة بحسم اللقاء لصالح المنافس، وهو ما أتى امتدادا للتميز المنقطع النظير للمسيليم منذ اللقاء الأول أمام تايلند حيث نال النجومية الكبرى للمباراتين بكل جدارة واستحقاق. واعتبر خميس نزول فهد المولد مطلع الشوط الثاني نقطة التحول الإيجابية في المباراة حيث حضر عامل السرعة في بناء الهجمات والذي يزعج العراقيين كثيرا نظير ثقلهم التكتيكي وافتقادهم لعنصر السرعة في الارتداد، مضيفاً أن دخول عبدالعزيز الجبرين منح عمقا دفاعيا مميزا . وشدد خميس في رؤيته التي خص بها «المدينة» على ضرورة بقاء المدرب الهولندي «بيرت فان مارفيك» بالقرب من كافة المنافسات المحلية القادمة للاطلاع على اللاعبين عن قرب واختيار الأجهز منهم للعب بعيداً عن الأسماء والتاريخ والسجلات