تتوسط أطراف محلية وإقليمية لإنهاء الخلاف الداخلي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني، وهنا مساع لعقد اجتماع يضم الفرقاء المختلفين، وسط دعوات أطلقتها منظمات محلية في السليمانية لإنهاء الخلاف في أسرع وقت. وكان نائبا الأمين العام لـ «الاتحاد الوطني» برهم صالح وكوسرت رسول وعدد من أعضاء المكتب السياسي أعلنوا قبل أيام تشكيل «مركز لاتخاذ القرار» داخل الحزب، ولفتوا إلى أن الاتحاد تحول في ظل مجموعة «احتكارية» من «قوة مناضلة صاحبة برنامج تنمية وعدالة إلى قوة هامشية». ورجح ملا بختيار، مسؤول المكتب السياسي، عقد جلسة بين مع أقطاب الحزب من أجل التوصل إلى حل الإشكالات القائمة بينهم، وأكد أن «كل الدول والأطراف المهتمة بالأكراد وإقليم كردستان تهتم بوحدة صفوف الاتحاد». إلى ذلك، قال النائب عن الحزب شوان الداودي، إن ما يحدث من تطورات «أمر طبيعي وليس جديداً»، وأكد أن الأيام المقبلة «ستشهد انفراجاً في الأزمة وتطبيق بنود الاتفاق مع حزب التغيير». وتابع أن «تعدد الآراء والاختلافات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني أمر طبيعي وليس جديداً، وهو سر قوته، فحزب الرئيس جلال الطالباني شهد الكثير من الأزمات منذ تأسيسه قبل 41 عاماً». في المقابل، جاء في بيان لمنظمات «قدماء البيشمركة» و «المعوقين» و «السجناء السياسيين» و «أعضاء التنظيم القدماء»، أن هذه المنظمات «تطالب بالحفاظ على وحدة الصف والاستمرار على نهج الرفيق جلال الطالباني». وأضاف أن «ذلك هو الطريق الوحيد الذي يخدم ذوي الشهداء والبيشمركة والمناضلين الكرد»، داعياً أعضاء القيادة إلى «الاجتماع لمعالجة المشاكل وإنهاء الخلافات».
مشاركة :