أفادت مصادر فلسطينية في قرية بيت ريما شمال غربي رام الله في الضفة الغربية، بأن ابن القرية عاهد معروف الريماوي من بين قتلى انهيار مبنى موقف سيارات مكون من 4 طبقات وسط تل أبيب أمس، مشيرة إلى أن جثمانه انتشل أمس من تحت الأنقاض. وكان وكيل وزارة العمل ناصر قطامي قال لوكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن «حجم الخسائر البشرية من العمال الفلسطينيين في هذا الحادث بلغ أربع إصابات، أحدهم بحال الخطر، ومقتل ثلاثة عمال، فيما لا يزال أربعة تحت الأنقاض، في حين أكدت المصادر المحلية انتشال جثمان العامل عاهد الريماوي لاحقاً». وأضاف قطامي أن المصابين الأربعة هم: خلدون دوابشة من محافظة نابلس، وبسام أبو الحج ومحمود دار عطا ونجله فادي من محافظة رام الله، علماً أن فادي مصاب بجروح خطيرة. وأشار إلى أن ثلاثة عمال فلسطينيين قتلوا في الحادث الأليم، ويرجح أن يكونوا من مدينة القدس المحتلة، إذ يرفض الاحتلال الإسرائيلي أن يعطي أي تفاصيل عنهم لأنهم من حملة الهوية الزرقاء. وتابع: «معلوماتنا تشير إلى أن 4 عمال آخرين لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض، ويرجح أن يكونوا من الضفة». وكانت مصادر في الشرطة أكدت أمس استخراج جثة رابعة من تحت أنقاض المبنى في تل أبيب، وهي لعامل فلسطيني، وكان أعلن أول من أمس عن إصابة العشرات من العمال، معظمهم من الفلسطينيين. وفي السياق نفسه، طالب وزير العمل مأمون أبو شهلا منظمة العمل الدولية بالقيام بواجبها والتدخل لحماية العمال الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وممارسة الضغط على إسرائيل لتوفير شروط وظروف عمل لائقة تحفظ سلامة العمال وحياتهم. وأشار إلى أن الوزارة حريصة تماماً على أن يحصل المصابون على حقوقهم لجهة التعويضات والرعاية الصحية، مطالباً السلطات الإسرائيلية بـ «تزويد الوزارة بتقرير رسمي مفصل يوضح ما جرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار حوادث هكذه في المستقبل، والتي يذهب ضحيتها أرواح الأبرياء من عمالنا، علماً أن حوادث إصابات العمل تتكرر في شكل يومي داخل إسرائيل، خصوصاً في قطاع الإنشاءات». كما طالب أبو شهلا إسرائيل بتطبيق الاتفاقات الدولية ذات الصلة وبروتوكول باريس الاقتصادي الذي يقضي بتشغيل العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل بالتفاهم والتنسيق الوثيق مع السلطة الفلسطينية، معرباً عن رفض مجلس الوزراء النهج القائم حالياً، من خلال تشغيل العمال بواسطة سماسرة يسلبونهم مالهم وعرقهم.
مشاركة :