أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"عن حدوث حالات اختناق في حي السكري شرق حلب إثر قصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة الثلاثاء، واتهمت المعارضة النظام باستخدام غاز الكلور في هذا القصف. أصيب 70 شخصا بالاختناق الثلاثاء في أحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قتل خمسة أشخاص الثلاثاء، بحسب المرصد، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي الأعظمية. واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام في قصفه لحي السكري في الجهة الشرقية لمدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري حي السكري في شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 70 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بالاختناق، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة. ولم تسجل أي حالات وفاة، وفق عبد الرحمن. وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك وتبادلا للقصف بين الفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية وقوات النظام في أحيائها الغربية. ونقل مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية عن أحد المصابين بالاختناق قوله إنه إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جدا أدت الى حصول حالات الاختناق. اتهامات باستخدام غاز الكلور وقالت هيئة الدفاع المدني السوري وهي منظمة إغاثة تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إن طائرات هليكوبتر حكومية ألقت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور على حي السكري في القطاع الشرقي من حلب. وقال الدفاع المدني على صفحته على فيسبوك إن 80 شخصا أصيبوا بالاختناق، ولم يشر إلى حدوث وفيات. ونشر تسجيل فيديو يظهر أطفالا يغمرون بالماء وهم يستخدمون أقنعة أوكسجين للتنفس. كذلك اتهم مركز حلب الاعلامي المعارض قوات النظام باستخدام غاز الكلور. وكتب في تغريدة على موقع تويتر عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام. ونشر المركز شريط فيديو أظهر عددا من الأشخاص داخل مستشفى وهم يضعون أجهزة تنفس. واتهمت لجنة تحقيق في الأمم المتحدة الشهر الماضي قوات النظام باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية سورية قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 نيسان/أبريل 2014 و16 آذار/مارس 2015. وإثر نشر نتائج التحقيق، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المحتدة إلى فرض عقوبات على دمشق، فيما شككت روسيا بصحة ما جاء فيه. وصدر التقرير بعد ثلاث سنوات على هجوم كيميائي أوقع مئات القتلى في ريف دمشق الشرقي في 21 آب/أغسطس 2013. وعلى إثره، انضمت سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ووافقت على خطة لتفكيك ترسانتها الكيميائية من غازي الخردل والسارين. وفي كانون الثاني/يناير الماضي أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير الترسانة السورية من هذه الأسلحة. وقال باولو بينييرو رئيس اللجنة للصحفيين في جنيف ترتكب جرائم لا تخطر على بال في حلب... القصف الجوي من (قوات) موالية للحكومة يسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.. في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فإن القصف بدون تمييز الذي تنفذه جماعات مسلحة ... يتسبب أيضا في مقتل عشرات المدنيين. وحلب من أكثر المناطق تضررا من تصاعد العنف في الأشهر الماضية بعد انهيار هدنة جزئية توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا في فبراير شباط. وفي شمال غرب سوريا، قتل ثمانية أشخاص في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية. ومن بين القتلى ستة أشخاص، ضمنهم طفلان، سقطوا في قصف طال قرية في ريف إدلب الشرقي. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 07/09/2016
مشاركة :