عمون - تحدث المنظر بالتيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، عن خلاصة ما استفاده من التجربة الجزائرية التي رُبط اسمه بها، واتّهمه ناشطون وجهاديون بإطلاق فتاوى خطيرة، مثل سبي النساء وقتل الأطفال، وغيرها. أبو قتادة وفي حوار مكتوب مع صحيفة المسرى الجهادية قبل أيام، قال بداية إنه استفاد كثيرا من هذه التجربة، وتابع: الجماعات السياسية منذ سبعين سنة وهي تعيش الحالة ذاتها، وتصل إلى النهاية ذاتها، الأفق المسدود والسجن وغيره، والحلقات ذاتها، ولا تتمدد، بل تنكفئ، ثم تعود مرة أخرى، وهكذا، ولم تتغير، ماذا استفادوا من تجربة حياتهم؟. وألمح أبو قتادة إلى انخداعه من بعض الجماعات الجهادية التي أوصلته إلى المشاركة بالتجربة الجزائرية. وأضاف: أنا في الحقيقة ضعيف اجتماعيا مع صلاتي مع الناس الطيبة، إلا أني لا أعرف الناس، لم أتاجرهم، لم أبتع، لما دخلنا في نصرتهم عن طريق الجماعات التي زكت الجهاد في الجزائر، فأنا دخلت في نصرة الجهاد الجزائري من خلال تزكية الجماعات، فدخلنا فيها على وفق الكلمة، وفق الصدق، وإذ الواقع غير ذلك، والكلمات لها دلالات في أذهان الناس كثيرة، والواقع أننا كنا نظن أن الناس إذا ارتفعوا إلى الجهاد خرجوا من أطر المساجد، لكنني وجدت الناس يحملون مشكلات المساجد إلى الجبال، كما أنهم يحملون الآن في سوريا. وأضاف: استفدت بإحساسي بإجرام الجماعات الغالية، يعني رأى الإخوة أنني -بفضل الله عز وجل- من أوائل من حمل على الغلاة والخوارج؛ لأني عرفتهم، لأني خبرتهم، والمرء يحتاج إلى التجربة وإلى الواقع مرات كثيرة لتنكشف له كمية الكلمة، قديما لو قلت لك غلاة وأنت لم تعشهم لا تعرفهم، يعني البلاد التي لم تعان من الروافض لا يعرفونهم، لما كان يقال لنا في بلاد الشام، في الأردن مثلا كان يقال لنا عن الثورة الخمينية هؤلاء روافض، نحن لم نكن نعرف هذه الكلمة، ولا نعرف دلالاتها على وجه الصواب؛ لأننا لم نعشها ولم نعرفها. وقال أبو قتادة إنه استفاد من التجربة الجهادية أن تبتعد الصحافة الجهادية عن المدارس الفقهية. وحول اتهامه بـفتاوى الإجرام في الجزائر، قال: الانحراف في داخل الجزائر حُمِلتُه فماذا أقول يعني؟ هذه قضية تاريخية، ولو فتحتها الآن لكانت هناك الفوائد العظمى لأعدائنا أكثر من الفوائد لنا، ولن يكون فوائد إلا فقط وكأنني أنتقم لنفسي، وأنا لا أريد هذا. وأضاف: أنا راض أن أذهب إلى ربي على هذه الحالة، وأنا متيقن أني ذاهب إلى ربي وأنا مظلوم في هذا الأمر، ولكن الناس هم الناس.. ودائما أنا أتعزى بهذه المقالة، ويسمعها مني كثير من الذين يقتربون مني، قلت هب أن ما حدث لأمنا عائشة -رضي الله عنها- لم يكن في زمن نزول الوحي، فمن يبرؤها؟ من؟ سيبقى الناس أقلهم يقول: أستغفر الله، لا ندري من هو الصواب، وهكذا. وكالات
مشاركة :