أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تشدد على أن يكون المستقبل واقعاً معاشاً اليوم وليس بعد سنوات. وقال سموه ان استشراف المستقبل وإدراك حجم المتغيرات وتحديد التحديات والفرص المستقبلية ليس بجديد على فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فالتاريخ خير شاهد على قرارات مستقبلية أخذها سموه قبل عقود مازلنا نحصد ثمارها اليوم. وشدد سموه على أن المستقبل ما هو إلا نتاج العمل والاستراتيجيات والخيارات والاستثمارات التي نقوم بها اليوم وعليه فإن إدراك ما يحمله المستقبل من فرص أصبح ضرورة ولابد أن يكون ضمن صلب عمل الحكومات وشركات القطاع الخاص على السواء هذا إذا ما أرادت أن تظل جزءاً من سباق التنافسية العالمية ولا تكون ضحية لمتغيرات التكنولوجيا ونماذج الأعمال الجديدة والتي نشهد اليوم مدى تأثيرها على حياة الإنسان وأساليب العمل والمعيشة مؤكداً سموه على أن التفكير كالمعتاد وضمان سير العمل كالمعتاد لم يعد خياراً متاحاً. جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح اليوم لمؤسسة دبي للمستقبل يرافقه نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي،حيث اجتمع سموه بفريق عمل المؤسسة واطلع على خطة المؤسسة ومبادراتها التي تنوي إطلاقها في المستقبل القريب إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بمشروع مبنى متحف المستقبل، تحفة دبي المعمارية للعالم والذي سيتم افتتاحه بنهاية عام 2018. وقال سموه نسعى من خلال مؤسسة دبي للمستقبل لخلق نموذج لبيت حكمة القرن 21 كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إطلاقها ونرسم من خلالها وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ملامح مدينة المستقبل في البناء والتنقل وتوفير الطاقة وتقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والصيرفة، لتكون دبي مختبراً مفتوحاً ونموذجاً عالمياً ووجهة لتجربة واختبار وتطبيق كل ما هو جديد وكل ما هو مؤثر في أسلوب حياتنا. وأثنى سموه على مشاريع المؤسسة ومبادراتها التي تم إطلاقها خلال الفترة السابقة مثل متحف المستقبل ومرصد المستقبل ومكتب المستقبل ومسرعات المستقبل إضافة إلى الاستراتيجيات ذات الطابع المستقبلي والتي تم تطويرها مع مجموعة من الجهات الحكومية مثل استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة واستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من المبادرات التي ساهمت في وضع دبي على خارطة العالم للمدن الصانعة للمستقبل في مدة زمنية قياسية. كما وجه سموه القائمين على المؤسسة بالعمل على مشروع تجريبي يضع تصورات حول بيئة عمل المستقبل وكيفية استخدام الأساليب والنماذج الجديدة إضافة إلى تطبيق الجيل القادم من التكنولوجيا لتسهيل التواصل بين فرق العمل وإدارة المشاريع بكفاءة ومرونة وسرعة عالية. حضر اللقاء الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، سيف العليلي. يذكر أن مؤسسة دبي للمستقبل هي أول مؤسسة وقف بحثي في المنطقة تم تأسيسها في أبريل المنصرم بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات ومدينة دبي كمركز عالمي لاستشراف وصناعة المستقبل .. وتشرف المؤسسة على تنفيذ أجندة دبي المستقبل والتي تندرج تحتها مجموعة واسعة من المبادرات الهادفة لتعزيز قدرات الأفراد وبناء الثقافة في مجال استشراف المستقبل إضافة إلى زيادة جاهزية المؤسسات للمتغيرات المستقبلية وأخيرا بناء قطاعات مستقبلية ذات تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.
مشاركة :