يشكل الموروث الشعبي حضورا قويا ومؤثرا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 29»، نظرا لمشاركة كل مناطق المملكة فيه، عبر موروث كل منطقة سواء في رقصاتها الشعبية أو الموروث المتمثل في الأزياء والأواني الخزفية وغيرها من الأمور التي تحمل ملامح كل منطقة. المطلوب هو استثمار هذا الموروث الشعبي وجعله جزءا أساسيا من المهرجان حتى يتحول إلى هوية عامة، أيضا ينبغي المحافظة على الموروث الشعبي الذي يمثل كل منطقة في المملكة. ولأن الموروث الشعبي متصل بما هو شفهي، لابد أن يكون هناك توجه لحفظ ودراسة هذا الشفهي من أشعار وغير ذلك من الموروثات الشعبية، حتى يتسنى للأجيال القادمة الاطلاع على موروثنا الشعبي والاجتماعي. إن الموروث الشعبي يشكل قيمة ثقافية وحضارية، ومن هنا لابد من استثماره والاستفادة منه على كل المستويات، واستنباط ما يحمله هذا الموروث من قيمة ثقافية وحضارية وجعلها رافدا أساسيا في إثراء الثقافة في بلادنا، فالموروث الشعبي يلعب دورا قويا في بقية الفنون والثقافات لأنه ركيزة في بناء الثقافة العامة، وعامل مؤثر في الإبداع، وليكن الحفاظ على هذا الموروث، اهتمامنا به أولا ومدى الاستفادة منه ثانيا.
مشاركة :