صحيفة وصف : أكدت الخارجية التركية أن تصريحات رئيس وزراء هولندا مارك روت ضد الأتراك في بلاده غير مقبولة ولا تليق بتاتا بشخص يشغل منصبا حكوميا رفيعا. وقال مصدر في الخارجية التركية للصحفيين: لدى النظر إلى الامتعاض من موقف الأتراك في أوروبا الذين ينددون بالتيار الإرهابي بزعامة فتح الله غولن، يتكون الانطباع بأن سلطات بعض الدول الأوروبية تؤيد الإرهابيين وهو ما يضر بالعلاقات الودية والتحالفية بين تركيا وهذه الدول. وشدد المصدر على أن الأتراك المقيمين في هولندا يستخدمون حقوقهم الديمقراطية المشروعة. وأكد أن كلمات رئيس وزراء هولندا تلحق الضرر بعملية التكامل الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن مارك روت كان قد تطرق في وقت سابق الى التجمع الذي نظمته مجموعة من الاتراك المقيمين في هولندا عند السفارة التركية للإعراب عن تأييدها لسلطات أنقرة بزعامة الرئيس رجب طيب أرودغان ضد محاولة الانقلاب. واعتبر رئيس الوزراء الهولندي أن التلاسن الذي وقع خلال ذلك بين المتظاهرين وبعض ممثلي وسائل الإعلام المحلية يدل على أن الاتراك الهولنديين لم يتمكنوا من التكامل في المجتمع الهولندي ويجب عليهم العودة الى وطنهم الأم أي الى تركيا. ومن المعروف أن هجرة الأتراك الى هولندا بدأت عندما احتاجت هذه الأخيرة الى العمال فتوجهت الى دول مثل يوغسلافيا وإيطاليا والمغرب وتركيا واليونان. وجرى الاتفاق مع تركيا في عام 1964م حول استقدام العمّل منها. وبلغ عدد الأتراك في هولندا عام 2001م حوالي 320 ألف شخص وهم بذلك يشكلون ثالث أكبر مجموعة بين سكان هولندا بعد الهولنديين، والقادمين من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. (0)
مشاركة :