شهد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو فرضية التعامل مع مخاطر وجريان السيول بمشعر عرفة والتي نفذتها قيادة قوات الدفاع المدني بالحج بالتعاون مع كافة الجهات المشاركة. ونفذت الفرضية بهدف رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول التي قد تتعرض لها منطقة المشاعر في يوم عرفة. وبدأت الفرضية فور ورود بلاغ لعمليات الدفاع المدني بهطول أمطار غزيرة على مشعر عرفات وجريان سيول جارفة أسفرت عن تضرر عدد من مخيمات الحجيج بالتزامن مع قطار المشاعر رقم (2) بالمشعر، حيث شرعت قوات الدفاع المدني المتمركزة في عرفة بتطبيق الخطة العامة للطوارئ والمعدة سلفاً لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول واسناد قوات الدفاع المدي بعرفة بالقوى البشرية والآلية. وتضمنت الفرضية تنفيذ آلية مواجهة مخاطر الأمطار بالمشاعر والتي شملت تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء للحجاج في المخيمات المتضررة وتحديد عدد من المواقع للإخلاء الطبي للمصابين والضحايا. وقد تمكنت قوات الدفاع المدني بالتعاون مع الجهات الأمنية وفرق وزارة الصحة الميدانية والهلال الأحمر خلال الفرضية من انقاذ 40 شخصاً تعرضوا للإصابة جراء تضرر مخيماتهم، وكذلك إخلاء 50 مصاباً جراء التدافع والزحام داخل محطة القطار بمشعر عرفة ونقل الحالات الحرجة والوفيات إلى أقرب مستشفى داخل المشعر لتلقي الرعاية الصحية اللازمة. وعبّر الفريق "العمرو"، عقب انتهاء الفرضية، عن سعادته بالأداء المتميز الذي تجلى خلال فرضية مواجهة مخاطر الأمطار والسيول بمشعر عرفة وكذلك التعامل مع تعطل قطار المشاعر في أحدث محطات عرفة وسرعة التدخل في التعامل مع مثل هذه الحوادث. وأشاد بأداء فرق الإنقاذ المائي والإخلاء الطبي والتي تؤكد جاهزية قوات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وارتفاع مستوى التنسيق والتعاون مع كافة الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في حج هذا العام. وأكد استمرار برنامج تدريب جميع فرق ووحدات الدفاع المدني على رأس العمل في مواقع تمركزها في المشاعر، وتنفيذ الفرضيات العملية قبل وصول ضيوف الرحمن للمشاعر للوصول لأعلى درجات الجاهزية ومعالجة أي ملاحظات في تنفيذ خطط الطوارئ للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن. وأعرب "العمرو" عن رضاه عن أداء الفرق والوحدات الميدانية المشاركة في تنفيذ فرضية مواجهة مخاطر الأمطار والسيول بالتزام مع فرضية الزحام والتدافع بمحطة قطار عرفة وتكامل جهود كافة الجهات المعنية في تلافي الملاحظات أثناء تنفيذ المهام. من جانبه، أكد قائد الضبط الجنائي بالمشاعر المقدسة اللواء منير الجبرين ارتفاع مستوى التنسيق بين الأمن العام والدفاع المدني وكافة الجهات الأخرى لمواجهة كافة المخاطر، مؤكداً أن مهمة وحدات الضبط الجنائي في الفرضية تركزت في عمل التحريات وحراسة المواقع والاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية للوقوف على مسببات الحادث الافتراضي على ضوء أقوال المصابين. وأشاد قائد مهمة دعم ومساندة الدفاع المدني بالحج العقيد خالد الغامدي بقوات حرس الحدود بمستوى التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول بمشعر عرفة والتنسيق بين منسوبي حرس الحدود والدفاع المدني في أعمال البحث والإنقاذ باستخدام القوارب السريعة والتعاون بين فرق الغوص. من جانبه، قال قائد الاتصالات والأنظمة الأمنية العقيد مهندس فهد العصيمي إن الفرضية أتاحت فرصة عملية لاختبار كفاءة نظام "تترا" وأداء شبكات الاتصالات المستخدمة في إدارة العمليات الأمنية خلال مهمة الحج والتأكد من فاعليتها. وفي ذات السياق، أكد المشرف العام على الطوارئ والسلامة بوزارة الحج والعُمرة، أن مشاركة الوزارة في فرضية التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول والتدافع حول محطة قطار مشعر عرفة يأتي في إطار التعاون والتنسيق مع الدفاع المدني في تنفيذ خطط الطوارئ، مشيداً بمستوى التنسيق الفعلي في مواجهة مثل هذه المخاطر، مؤكداً جاهزية وزارة الحج والعمرة للمشاركة في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في حالات الطوارئ. وتحدث مدير إدارة الشؤون الفنية في الحج بهيئة الهلال الأحمر الدكتور إبراهيم اليحيى، عن التعاون الوثيق بين الدفاع المدني والقطاعات الطبية المساندة في تقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي والذي تجلى من خلال الفرضية وأثبت أداء كافة الجهات المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني للتعامل مع مخاطر السيول والتدافع في مشعر عرفة.
مشاركة :