أعلنت وزارة الجيش الاسرائيلية اليوم (الأربعاء) بدأها إقامة جدار من الاسمنت المسلح يحيط بقطاع غزة بالكامل، بكلفة تقدر بـ750 مليون دولار تقريباً، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن 10 أمتار من ارتفاع هذا الجدار ،الذي يبلغ طوله 60 كيلومتراً سيتم بناؤها تحت الأرض على شكل طبقات، موضحة أن وزارتي الجيش والمال شرعتا في تنفيذ الخطة التي تنقسم إلى قسمين ينفذ كل منهما على مرحلتين. وأضافت أنه تم طلب 83 مليون دولار تقريباً لبناء مقطع تجريبي صغير نسبياً، منوهة إلى أنه عند انتهاء العمل من المقطع الأول بنجاح، ستصدر 3 عطاءات لثلاث شركات بناء كبرى لاستكمال بناء الجدار، ويتعين على الشركات الفائزة بهذا العطاء شراء معدات خاصة من الخارج. وختمت الصحيفة بأن شكوكاً ومخاوف اقتصادية من احتمال عدم الاستمرار في بنائه تحوم حول المشروع، خصوصاً أنه لم يدرج في موازنة العام (2017-2018 )، على رغم أن وزارتا المال والجيش قالتا إنه لا يوجد ما يمنع استمرار المشروع. وفي سياق آخر قال مسؤولون فلسطينيون اليوم إن إسرائيل تواصل لليوم الرابع على التوالي غلق المداخل الرئيسة لست قرى جنوب مدينة نابلس بالسواتر الترابية والكتل الأسمنتية. وقال رئيس بلدية بيتا واصف معلا: « لحجة الإسرائيلية لغلق المداخل أن هناك رشق حجارة على سيارات المستوطنين المارة على الشارع الرئيس لبلدة حوارة». وأضاف أن: «غلق المدخل الرئيس للبلدة جعل من يريد الخروج منها بسيارته لا بد وأن يسلك طرقاً لمسافة 20 كيلومتراً للوصول إلى الشارع الرئيس بدلاً من مئات الأمتار لو كان المدخل الرئيس مفتوحاً». ويستخدم المستوطنون الشارع الرئيس المار وسط البلدة جنوب نابلس للوصول إلى مستوطنات تقع شرق وغرب المدينة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في نابلس غسان دغلس إن هذا الغلق ألحق «أضراراً كبيرة بحياة الناس اليومية وبقطاع التعليم بسبب صعوبة وصول المعلمين إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم». وأضاف: «نشجع المواطنين على إعادة فتح هذه الطرق وتحدي إجراءات الاحتلال حتى لو قام بغلقها مرة أخرى»، موضحاً أن ما يجري في قرى نابلس عقاب جماعي لسكانها بحجة تعرض سيارات للمستوطنين الذي يمرون من شارع حوارة لإلقاء الحجارة». ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي حول غلق هذه المداخل أو متى سيعيد فتحها.
مشاركة :