عواصم - وكالات - فيما جددت إيران امس، هجومها على السعودية ورموزها مع دخول موسم الحج وعدم تمكن الحجاج الإيرانيين من أداء الفريضة، اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، ان انتقادات المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي للسعودية على خلفية ادارتها للحج، تعد «تحريضا مكشوف الاهداف» يسبق بدء الشعائر هذا الاسبوع. وكان خامنئي وجّه انتقادات حادة الى السعودية على خلفية حادث التدافع الذي شهدته مناسك العام الماضي واودى بزهاء عشرات الضحايا بينهم ايرانيين. وقال الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في بيان امس، ان دول المجلس «تعتبر ما ورد في بيان المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية الاسلامية في شأن الحج تحريضا مكشوف الاهداف، ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الاسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الاسلامية في هذه الايام المباركة على ارض الحرمين الشريفين». ورأى ان تصريحات خامنئي «اتهامات باطلة ومشينة». وشدد الزياني على رفض دول المجلس «الحملة الاعلامية الظالمة والتصريحات المتوالية لكبار المسؤولين الايرانيين» تجاه المملكة، معتبرا انها تتنافى تماما مع قيم ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف»، وتتضمن»عبارات غير لائقة واوصاف مسيئة لا ينبغي ان تصدر من قلب او لسان اي مسلم، فضلا عن زعيم دولة اسلامية. وكان المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ اعتبر ان ما ادلى به خامنئي «امر غير مستغرب». وادى حادث التدافع الاسوأ في تاريخ الحج في 24 سبتمبر الماضي، الى مقتل العشرات. ولن يشارك الايرانيون في شعائر الحج هذه السنة، في ظل فشل طهران والرياض في التوصل الى تفاهمات حول مشاركتهم. ورأت السعودية ان شروط ايران «تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر»، مرحبة بمشاركتهم في حال قدموا من دول اخرى. وبينما هاجم الرئیس حسن روحاني، في اجتماع مجلس الوزراء، السعودية ورموزها، اعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رفضه لقول مفتي السعودیة الشيخ عبد العزیز آل الشیخ بان «الایرانیین لیسوا مسلمین»، منتقداً في الوقت نفسه المملكة.
مشاركة :