ثقافة الموروث التي تنمي الأفكار المتطرفة هي السائدة

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ظافر جلود (دبي) ناقشت الجلسة البحثية الثالثة التي أقيمت على هامش اجتماعات الأمانة العامة للأدباء والكتاب العرب، والمقامة حاليا في فندق البستان روتانا في دبي، موضوع (السياسات الثقافية في الوطن العربي)، وشارك فيها: د. يوسف ربايعة من الأردن، ناجح المعموري من العراق، بدر بن سالم بن حمدان العبري من سلطنة عمان، د. سيف الجابري من الإمارات، وقدمها الدكتور ربحي حلوم من الأردن، واستغرقت اكثر من ثلاث ساعات من النقاش بين المحاضرين والجمهور.وأكد د. يوسف ربايعة أن أهمية السياسات تكمن في كونها أصبحت القوة التي تربط الثقافة بالتنمية وأنها مرهونة بعد اليوم بالتفاعل المتناغم داخل الجماعات والأفراد، لافتاً إلى أن السياسات الثقافية ترمي في الوقت الحاضر إلى صون التنوع الثقافي وتعزيزه بشتى أشكاله التراثية منها والمعاصرة، وهي تستند - في ذلك - إلى أداة معيارية وضعتها اليونسكو تستوعب اهتمامات قطاع الثقافة بأكمله، ومن هنا، يقول ربايعة، أصبحت هذه السياسات جزءا من التخطيط العام في الدول ومؤسساتها. وجاء هذا التدخل بعد أن صارت الثقافة مطلبا تنمويا يحتاج إلى أهداف واستراتيجيات وترصد له الاستثمارات المالية والمادية والبشرية اللازمة. فتّش عن المال وقال ربايعة إن السؤال الذي يمكن طرحه بعد البحث في أهمية تمويل الثقافة وما له من تأثير في تنمية المجتمعات وتغيير أنماط تفكيرها هو: هل لدى الدول العربية سياسات ثقافية واضحة وخطط لتطبيقها؟ وأضاف: هذا السؤال يتعدى الحديث عن مبادرات خاصة وشخصية قد تقوم بها بعض الحكومات، إلى كونه سؤالا جذريا يتعلق بنظرة هذه الحكومات التي تخصص ميزانيات بأرقام فلكية للأمن ـــ مثلاً ـــ ولا تلتفت كثيرا إلى الأمن الاجتماعي القائم على النظرة الشمولية لمفهوم الأمن، وهي نظرة تعتبر الثقافة أحد ركائزها الأساسية. واللافت في ما قدمه د. ربايعة أنه قام بمقارنات موجزة لميزانيات الثقافة في مصر، الجزائر، المغرب، الأردن، تونس، موضحا بالأرقام المبالغ المصروفة على المؤسسات والمثقفين والكتاب، وإشارته إلى أن ميزانيات الثقافة في الدول العربية لم تحظ بأي زيادة خلال السنوات الخمس الأخيرة كما تظهر التقارير التي قامت بها مؤسسة المورد الثقافي. وفي ختام ورقته يلاحظ ربايعة غياب السياسات الوطنية الرؤيوية مما يؤدي إلى ضمور الصناعات الثقافية، التي يمكن أن تدر أموالا وتؤمن مداخيل مجزية كفيلة بخلق المناخ الثقافي والفكري والفني في المجتمعات العربية. ... المزيد

مشاركة :