رياض حجاب: العملية الانتقالية بسوريا من 3 مراحل لا تتضمن بشار

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رياض حجاب كبير مفاوضي المعارضة السورية أمس الأربعاء وهو يستعد لتقديم خارطة طريق من أجل إحلال السلام في سوريا: إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يجب أن يترك السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية. والعملية المقترحة ستبدأ بمفاوضات تستغرق ستة شهور من أجل تشكيل إدارة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني. وبعد ذلك ستدير الإدارة الانتقالية البلاد لمدة 18 شهراً بعدها يتم إجراء انتخابات. وقال حجاب: إن الفترة الانتقالية ستبدأ بترك الأسد وأفراد دائرته السلطة وكذلك من ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري. وتلا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الخطة التي حملت عنوان: «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102» والتي تتضمن ثلاث مراحل. وعقد اجتماع جنيف-1 في العام 2012 بغياب الأطراف السوريين، وصدر عنه بيان دَعا إلى تشكيل هيئة انتقالية «تتمتع بكامل الصلاحيات»، في حين عقد مؤتمر وجولة مفاوضات جنيف-2 في العام 2014 بحضور الأطراف السورية دون أن يحقق أي نتائج. وأطلقت في أواخر يناير 2016 جولات جديدة من المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف دون أن تحقق أي نتائج أيضاً. لكن لم تتمكن من تحقيق أي تقدم نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وأوضح حجاب أن المرحلة الأولى «عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند إلى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طَرفَا التفاوض بهدنة مؤقتة» مشيراً إلى أن هذه المرحلة يجب أن تتضمن «وقف الأعمال القتالية وجميع أنواع القصف المدفعي والجوي وفَكّ الحصار عن جميع المناطق والبلدات والإفراج عن المعتقلين وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ووقف عمليات التهجير القسري». أما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهراً و»تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية وتوقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع». وأضاف حجاب أن المرحلة الثانية تتضمن أيضاً «وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الأسد وزمرته، ويتم العمل على صياغة دستور جديد وإصدار القوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية»، كما شددت الخطة على ضرورة أن «تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة». وحددت الخطة مهام الهيئة الانتقالية في إطار المرحلة الثانية وهي «سلطات تنفيذية كاملة تتضمن: إصدار إعلان دستوري مؤقت يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال، وإنشاء مجلس عسكري مشترك، ومحكمة دستورية عليا، وهيئة لإعادة الإعمار، وهيئة للمصالحة الوطنية، وعقد مؤتمر وطني جامع، وإعادة هيكلة القطاع الامني..». ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بأنها «تمثل انتقالاً نهائياً عبر إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة». من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح لـ»بي.بي.سي» أن خطة المعارضة تشكل «خطوة إلى الأمام» وتقدم «رؤية لسوريا: أي ما يجب أن تكون عليه سوريا عبر إشراك الجميع». من جهة أخرى بدأ عشرات المدنيين السوريين اللاجئين في تركيا أمس الأربعاء بالعودة إلى مدينة جرابلس في شمال سوريا بعدما طردت فصائل معارضة تدعمها أنقرة مقاتلي تنظيم الدولة منها. وأفاد مصور وكالة فرانس برس في المكان أن نحو 250 سورِيّا يتحدرون من منطقة جرابلس عادوا حاملين حقائب ولوازم شخصية عبر نقطة عبور حدودية قريبة من مدينة كركميش التركية. وسيطر تنظيم الدولة على جرابلس العام 2013، لكن فصائل معارضة تساندها دبابات ومقاتلات تركية تمكنت من استعادتها في 24 أغسطس، في اليوم الأول من هجوم تركي في شمال سوريا يستهدف المسلحين والمقاتلين الأكراد. وقالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء: إن القتال في محافظة حماة السورية تسبب في نزوح نحو 100 ألف مواطن في الفترة من 28 أغسطس إلى الخامس من سبتمبر، وذلك نقلاً عن الهلال الأحمر السوري ومحافظ حماة.;

مشاركة :