حقق الأهلي فوزاً كبيراً على العين بخمسة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد راشد مساء أمس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في كأس الخليج العربي، ليعوض «الفرسان» خسارته في الجولة الأولى أمام النصر، ويحصد أول ثلاث نقاط، وهو الرصيد نفسه الذي تجمد عند رصيد «الزعيم»، الذي كان فاز على اتحاد كلباء، بينما شهدت القمة المبكرة ثلاثة أحداث استثنائية، زينت الحفلة الأهلاوية ليلة أمس: الحدث الأول كان ظهور المهاجم الغاني أسامواه جيان للمرة الأولى مع الأهلي، والتي جاءت أمام فريقه السابق العين، إذ دخل في الدقيقة 73 من الشوط الثاني بدلاً من سعيد جاسم، ليضفي الغاني الدولي أجواء حماسية على استاد راشد، وحظي بتشجيع كبير من جمهور الأحمر، منذ فترة الإحماء قبل المباراة، وحتى مشاركته، التي ترجمها من اللمسة الأولى بهدف جميل في الدقيقة 79، مستغلاً تمريرة البرازيلي ريبيرو، التي أنهاها بهدوء على يسار حارس العين محمود الماس، مسجلاً أول أهدافه بقميص الأحمر. الحدث الثاني، تجسد بنجاح البرازيلي رودريغو ليما في هز شباك العين للمرة الأولى، حيث شارك المهاجم البرازيلي في مباراة واحدة الموسم الماضي، أمام «الزعيم» في الدور الأول من الدوري، لم يسجل خلالها أي أهداف، بينما غاب عن «الفرسان» في الدور الثاني بسبب الإصابة، قبل أن يعود إلى الفريق الموسم الحالي، ويفتتح سجله التهديفي بأفضل صورة، بعد أن سجل هدفاً جميلاً في الدقيقة الرابعة، من رمية تماس لعبها الكوري الجنوبي كوون كيونغ ولمسها سالمين خميس، قبل أن يخطفها ليما برأسه قبل الحارس محمود الماس، بينما حرمته العارضة إحراز هدف آخر في الدقيقة 60. في المقابل، كان الحدث الثالث هو عودة حارس المرمى ماجد ناصر، للمشاركة من جديد بعد أن كان أصيب بكسر في إصبعه في المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني في إسبانيا، ليبتعد عن المشاركة في مباراتي «الأبيض» أمام اليابان وأستراليا، ولقاء الأهلي أمام النصر في الكأس، قبل أن يعود للظهور أمام العين، وتألق «قلب الأسد» بشكل كبير، وتصدى لأكثر من كرة خطيرة من مهاجمي «الزعيم»، كان أبرزها انفراد كايو. أما الأمر اللافت في المباراة، فكان استعانة المدرب الروماني أولاريو كوزمين بخدمات اللاعب الدولي حبيب الفردان، رغم وجوده في قائمة المنتخب الوطني أمام أستراليا في تصفيات كأس العالم، لكن عدم مشاركة الفردان سهلت أمر مشاركته، وكان اللاعب الخلوق سخياً في رد هدية المدرب، بتسجيل هدف جميل عزز تقدم «الفرسان»، بينما لم يختلف الوضع بالنسبة لمدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، الذي أشرك محمد فايز، الذي كان استدعاه مهدي علي إلى قائمة المنتخب، بعد استبعاد عبدالعزيز هيكل بسبب الإصابة. الشوط الأول شهد سيطرة مطلقة من «الفرسان»، الذي تفوق في الجوانب كافة على الفريق الضيف، إذ هدد مرمى محمود الماس في أكثر من مناسبة، كان أبرزها كرة عرضية من عيسى سانتو، مرت من أمام ليما المنفرد بالمرمى (29)، كما أهدر حبيب الفردان هجمة خطيرة (40) أمام المرمى، ولكنه سدد الكرة فوق العارضة، قبل أن يضيف الهدف الثاني للأهلي (42)، من ركلة ركنية ارتدت من دفاع العين، وسددها الفردان على يسار محمود الماس. أما الشوط الثاني، فشهد تحسن أداء العين، وهدد مرمى الأهلي عن طريق البرازيلي كايو لوكاس، لكن ماجد ناصر كان بالمرصاد، بينما استمرت الأفضلية لمصلحة «الفرسان» الذي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، والأفضل من ناحية الانتشار في الملعب، وهو ما ترجمه إلى هدف ثالث (69)، عن طريق اللاعب الشاب وليد حسين، الذي استغل ركلة ركنية ارتدت من دفاع العين، وسددها صاروخية من خارج منطقة الجزاء، سكنت المقص الأيمن لمرمى الماس، قبل أن يضيف جيان الهدف الرابع (79)، وأنهى ريبيرو الحفلة الأهلاوية بهدف خامس (88)، بينما سجل كايو هدفاً شرفياً للعين في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة بفوز كبير للأهلي.
مشاركة :