أبوظبي: الخليج أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، حرص جامعة زايد على تعزيز المكتسبات والإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها عام 1998. وقالت في كلمتها التي افتتحت بها الملتقى السنوي 19 لأسرة الجامعة، الذي عُقِد صباح أمس بمركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبوظبي تحت عنوان صناعة المستقبل: لقد آلَيْنا على أنفسِنا، في جامعةِ زايد، أن نكون أبناءَ مخلصينَ للقيادةِ الرشيدة، نَقتدي بها في توجيه الجهود، ونكونَ مِمَّن يحمِلونَ لواءَها في السعيِ إلى التَّمَيّزِ والتَّفَرّدِ وُصولاً إلى الرقم واحد. أكدت أن الجامعة تعتز بالدعم القوي والمستمر الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورفعت إلى مقام سموّه أسمى آيات الشكر والعرفان لتوجيهاته السامية، ولحرصِه على دعم مسيرة الجامعة. كما تقدمت بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لحرصه المستمر على أن تكون جامعة زايد متميزة في المنطقة والعالم. وتقدمت بعظيم الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة لمسيرة الجامعة. كما أعربت عن الشكر والامتنان لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لتقديم الدعم الكامل للجامعة، كي تقوم برسالتها على الوجه الأمثل، ولسموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيسِ مجلسِ التعليمِ والمواردِ البشريةِ لرعايتِهِ ومتابعتِهِ لمسيرةِ الجامعة. وحَيَّت الشيخة لبنى أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة لِجُهودِهم الدؤوبةِ الهادفةِ إلى تعزيزِ مكانةِ الجامعةِ على المستويَيْنِ الأكاديمي والإداري، وتمكينِها من تطويرِ نُموذَجٍ فَريدٍ ومُتَمَيِّزٍ للتعليمِ العالي في المنطقة، معربة عن تطلعاتها إلى عطاءات وإسهامات الجدد من بينهم، في سبيل دفع مسيرة الجامعة إلى الأمام وتحقيق كافة خططها وأهدافها الكبرى. وقالت: إنه لَمِمّا يُثْلِج الصدورَ أن نرى جامعتَنا تسهم بفعالية في زَخَمِ المُبادراتِ الوطنيةِ، المُتَفَرِّدَةِ عالمياً، التي باتت قِيادتُنا الرشيدةُ تُطْلِقُها في السنواتِ الأخيرةِ، متلاحقةً. وأضافت: نُتابِعُ باهتمامٍ المبادراتِ والأنشطةَ المتجددةَ التي أطلقت في حرمي جامعةِ زايد بأبوظبي ودبي، وامتدَّ بعضُها إلى المجتمعِ خارجَ الجامعة، تلبيةً ومُواكَبَةً للمُبادَرَة التي أطلَقَها صاحبُ السموّّ رئيسُ الدولةِ، في ديسمبر الماضي بإعلانِ عام 2016 عاماً للقراءة، وتوجيهاتِهِ للحكومةِ بالبدءِ في إعدادِ إطارٍ وطنيٍّ متكامل لتخريجِ جيلٍ جديدٍ من القُرّاء والعُلَماء والمفكرين والباحثين والمبتكِرين. ونوهت بافتتاح مركزِي الشيخة لطيفة بنت حَمدان آل مكتوم للأنشطةِ الطلابيةِ في حرمِ جامعةِ زايد بدبي والإرشادِ الطّلّابيِّ في حرمِ الجامعةِ بأبوظبي خلال العام الجامعي الماضي لكي يُجسدا معاً جانباً من هذه الرؤيةِ من خلال دَوْرَيْنِ مختلفَيْنِ نسبياً ولكنهما متكاملانِ عُضوياً. وقالت: يَتَعيَّنُ علينا، ونحن ماضون في مسيرتِنا وَفقَ هذه الرؤيةِ، أن نَرسمَ الخطوطَ العريضةَ لمِا يجب أن نحققَه في المستقبلِ القريب، ومن هنا فإننا يجبْ أن نتوافقَ مع المرتكزات التالية: أولاً: الاستمرارُ في تحسينِ نوعيةِ البرامجِ الدراسيةِ في إطارِ متطلباتِ جهاتِ الاعتماد (أو التميز) الأكاديمي للجامعة. ثانياً: دراسةُ طرحِ برامجَ جديدةٍ تُلَبّي حاجةَ سوقِ العمل، وُصولاً إلى تطويرِ جامعةٍ زايد كجامعةٍ متعددةِ التخصصات. ثالثاً: تلبيةُ تطلعاتِ الحكومةِ في رفعِ ترتيب دولةِ الإماراتِ في مجال البحوث والابتكارِ، وتحديدِ وتطويرِ المجالاتِ التي يمكنُ أن تُسهمَ بها الجامعةُ ضِمنَ استراتيجيةِ الابتكارِ بالدولةِ. رابعاً: تعزيزُ الشراكاتِ والعملُ يداً بيد مع مؤسساتِ المجتمع. بمساهمة الخبراتُ الموجودةُ في الجامعة. خامساً: الاستمرار في تحسين الخدماتِ الإداريةِ، بما يتضمنه ذلك من مبادراتٍ في مجالِ الخدماتِ الذكيةِ. سادساً: توعيةُ الشبابِ بالقضايا الوطنيةِ وتنميةُ قِيَمِ التطوعِ. رياض المهيدب: ثم ألقى الدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة كلمة أوضح فيها أن جامعة زايد تؤدي رسالتها الأكاديمية اليوم في سوق للتّعليم يشهد تنافساً بين أكثر من (70) جامعة حكومية وخاصة بالدّولة. وأشار إلى أنّ الجامعة تعمل هذا العام على استكمال متطلبات الاعتماد الأكاديمي لهيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتّعليم بالدّولة، والتي تشكّل قاعدة انطلاق واعدة لإثراء تجربة الطّلبة التّعليمية داخل الصّفوف الدّراسية. وقال، إن الجامعة تلعب دوراً مهماً في تحقيق متطلّبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، والاستراتيجية الوطنية للابتكار، بفضل وجود أكثر من 500 عضو من أعضاء هيئة التّدريس من كبرى الجامعات العالمية يعملون فيها. ولِكَوْن الابتكار يتحقق من خلال التطبيق والممارسة، أو من خلال البحث والتّطوير، فإنّ جامعة زايد تسهم بكلّ مقوّماتها في تنفيذ استراتيجية الابتكار الوطنية من خلال الابتكار في التّعليم. نظام الشارة الإلكترونية وأعلن أنه اعتباراً من هذا العام، سيقوم مكتب نائب مدير الجامعة بتطبيق نظام الشارة الإلكترونية، بحيث يتمّ تسجيل الأنشطة التي يقوم بها الطّلبة في هذا النّظام من أجل الوصول إلى سجل كامل للمشاركات يستطيع الطّلبة تقديمه إلى جهات العمل في المستقبل. الحوكمة وتوزيع المهام على صعيد الحوكمة، قامت الجامعة وبعد مداولات متعددة، بإصدار الهيكل التنظيمي الجديد للجامعة ورفعه إلى مجلس الوزراء للاعتماد. كما أخذت بتوصيات أخرى التزاماً منها بالمتطلبات التّشريعية والتنّظيميّة. حيث قام مكتب نائب مدير الجامعة بإعادة توزيع بعض المهام والمسؤوليات، بما يسمح للجامعة بالتّركيز على أعمال مكتب البحوث. وعلى صعيد التّخطيط، أنشئت العام الماضي إدارة التّخطيط والفاعلية التعليمية، التي عدّل مسماها هذا العام إلى إدارة التّطوير المؤسّسي، وترأسها د. ميثاء آل علي. كما عينت رئيسة الجامعة مؤخراً شمسة الطّائي، رئيسة تنفيذية للسّعادة والإيجابية والتّسامح. وسيشكّل مجلس للسّعادة والإيجابية يضمّ ممثّلين من أعضاء الهيئتين التّدريسية والإدارية. وقال المهيدب: في إطار الدّعم الذي تلقاه جامعة زايد، أقر مجلس الوزراء الموقّر صيغة تمويل جديدة للجامعات الحكوميّة، يبدأ تطبيقها في العام المقبل، حيث ستربط نسبة 5% من مبلغ التّمويل السنوي بتحقيق بعض المخرجات المؤسّسية. كما خُصّصت نسبة 10% باتّجاه تحقيق معدّلات التّخرج المنشودة. ماريلين روبرتس قدمت الدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة عرضاً أوضحت خلاله أن جامعة زايد توائم خطواتها مع الأولويات الاستراتيجية للدولة. وعلينا أيضاً أن نطوّر قدرات طلبتنا المتنامية للإسهام في ذلك بأعلى مستوى من الأداء، ولذا يصبح من الضروري لنا جميعاً، كهيئة تدريسية وإدارية وطلبة، أن نتقاسم رؤية مشتركة ونزداد رسوخاً بها. وشملت فعاليات الملتقى ندوة موسعة جرى خلالها عرض ومناقشة محور الملتقى تحت عنوان: بناء المستقبل: الخطة الاستراتيجية لجامعة زايد 2017 - 2021.
مشاركة :