لقي ما لا يقل عن 24 مدنيا حتفهم الأربعاء (7 سبتمبر/ أيلول 2016) في غارات جوية على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب وقرية قريبة يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد ومقره لندن في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن نحو 14 شخصا قتلوا في الغارات الجوية على مدينة تادف، القريبة من بلدة الباب. وقالت مصادر المعارضة المحلية إن الغارات نفذتها القوات التركية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل هذه المعلومات. وفي حي السكري في شرق حلب، قال المرصد إن 10 أشخاص قتلوا في غارات جوية بعد يوم من إبلاغ النشطاء هناك عن وقوع هجوم بالغاز. وكانت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية في ريف حلب قد قالت للألمانية في وقت سابق إن "10 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء قصف طائرات حربية تركية مدينة تادف في ريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش ". وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمها، أن " الجيش التركي أرسل اليوم أكثر من 20 آلية عسكرية دخلت من مدينة كلس التركية، وتوجهت الى معبر باب السلامة شمال مدينة عزاز البعض منها منصوب عليها رشاشات، وتحمل مقاتلين من الجيش السوري الحر نحو ريف بلدة الراعي الجنوبي والشرقي لتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات لطرد تنظيم داعش من منطقة الباب في ريف حلب الشرقي ". وأكدت المصادر أن عشرات الآليات العسكرية التركية والتابعة للجيش الحر، تتجمع حاليا في قرية الوقف 10 كم جنوب شرق بلدة الراعي، وأن المدفعية التركية بدأت بقصف تمهيدي لمواقع تنظيم داعش في قريتي تل بطال والبريج، تبعها تقدم للقوات باتجاه مواقع تنظيم داعش، وأن القوات سيطرت ليل أمس على كامل بلدة صندي ومزارعها بعد هجوم داعش عليها في محاولة لاستعادتها ". وكانت عملية درع الفرات واصلت أمس تقدمها وسيطرت على عدد من القرى ودخلت لأول مرة قرى ريف منبج الغربي. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "6 من مقاتلي الدفاع الذاتي وعناصر قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" قضوا وأصيب نحو 10 أشخاص آخرين بجراح معظمهم من عناصر الأسايش والدفاع الذاتي، ومن ضمنهم مواطنون مدنيون، جراء قصف عنيف ومكثف للقوات التركية على تمركزات للمقاتلين في منطقة سوركة بريف عفرين في شمالي غرب حلب". وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لأن بعض الجرحى إصاباتهم بليغة. وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري اتفقا على اجراء محادثات حول سورية غدا الخميس وبعد غد الجمعة في جنيف، بحسب وكالة انترفاكس. وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري تحدثا هاتفيا اليوم الأربعاء للبناء على ما تمت مناقشته بشأن سورية، بين رئيسي البلدين على هامش قمة مجموعة الـ20 في الصين في وقت سابق من هذا الاسبوع. وأكدت الخارجية الأمريكية الاتصال الهاتفي، وقالت إن كيري لا يزال ملتزما بمواصلة الجهود للتوصل الى وقف لإطلاق النار، لكن المتحدث مارك تونر لم يؤكد أن لافروف وكيري سيلتقيان، قائلا حتى الان لا توجد خطط للسفر ليعلن عنها. وأضاف "ما أقوله الآن هو أنه ليس لدينا أي شيء لتأكيده".
مشاركة :