خرج المنتخب السعودي من مواجهة العراق في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا، بثمانية مكاسب رغم الانتقادات التي لاحقت المدرب مارفيك واللاعبين عدا الحارس ياسر المسيليم، الذي يعتبر أكبر مكتسب للأخضر لإعادة الهيمنة السعودية على مركز الحراسة الآسيوية، وثانيا شهد استاد شاه علم في ماليزيا، عودة الروح للاعبين والعزيمة والإصرار بتحويل تأخرهم إلى فوز مستحق حتى وإن كان غير مقنع، ويعتبر الفوز الرابع على هذا الملعب من أصل ست مواجهات، وسجل مارفيك مع الأخضر أفضل النتائج حتى الآن، إذ سجل المنتخب ثمانية انتصارات وتعادلين من أصل 10 مباريات خاضها، وهذا السجل كان غائبا عن الأخضر منذ عام 2006 وهو مكتسب ثالث من المباراة، وأثبتت مواجهتا تايلند والعراق أن المدرب لا يعترف بلاعب أساسي في ناديه أو احتياطي، وإنما يكيف اللاعبين وفق منهجه التكتيكي الذي يحقق له المكاسب في أرض الميدان واستقراره على تركيبة معينة متجانسة ليزرع الاستقرار النفسي لدى اللاعبين، وهذا ما يحتاجه للمرحلة القادمة، وهو أيضا مكسب رابع، أما خامسها فارتفاع رتم اللاعبين في ربع الساعة الأخير من المباراة بعد تسجيل العابد لهدفي الفوز في الدقيقتين 81 و88 وهذا يدل على أن اللاعبين في تطور ولياقتهم في تزايد من مباراة لأخرى، إذ سجل الأخضر في هذا التوقيت 209 أهداف، وسادسها محافظة الأخضر على «عقدته» للعراق في تصفيات كأس العالم بعد تسجيله أربعة انتصارات وتعادلا من أصل خمس مواجهات، وتعتبر ميزة «التركيز» في تنفيذ ضربات الجزاء مكتسبا سابعا لأن أكثر اللاعبين على مستوى العالم في الربع ساعة الأخير من المباريات يفقدون الكثير من تركيزهم، ولكن الأخضر كان الأكثر هدوءا رغم تأخره حتى العشر دقائق الأخيرة من المباراة، في إشارة واضحة لعودة ثقافة الفوز لدى لاعبينا، واعتماد المدرب على رباعي خط الوسط في التسجيل إلى جانب «المهاجم»، ما يعطي اللاعبين ثقة أكبر لإظهار مهاراتهم التهديفية التي تربك دفاعات الخصوم وتمنح الفرصة لأكثر من لاعب سعودي على مرمى المنافسين، وهذه الخاصية غابت عن الأخضر من تصفيات 2006 مع المدرب الأرجنتيني كالديرون وهذه الميزة الثامنة، وأخيرا النقاط الست التي حققها قبل مواجهة أستراليا في جدة، ستمنح المنتخب دفعة قوية لمواصلة الانتصارات والحفاظ على مركزه في صدارة المجموعة.
مشاركة :