عاد رائد أميركي يحمل الرقم القياسي الأميركي لأطول فترة متراكمة في الفضاء، إلى الأرض سالماً صباح أمس إلى جانب رائدين روسيين، بعد مهمة استمرت ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية. وأمضى جيف وليامس (58 سنة) من الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، 534 يوماً في الفضاء في إطار أربع مهمات. وحط قائد المحطة في سهوب كازاخستان في مركبة «سويوز» روسية مع أليكسي أوفشينين وأوليغ سكيبوتشكا. وأظهر نقل مباشر لـ «ناسا» وليامس على الأرض مبتسماً ويلوح بيده قبل أن ينتقل للخضوع لفحوص طبية. وغادر الرواد الثلاثة المحطة قبل ثلاث ساعات من هبوطهم على الأرض بعدما أمضوا الجزء الأكبر من مهمتهم في إجراء تجارب علمية. ونفّذ وليامس خمس مهمات مدارية خارج جدران المحطة. وقالت «ناسا» في بيان أن «وليامس اضطلع بدور كبير في تحضير محطة الفضاء لاستقبال المركبات التجارية المقبلة». وحطم الكولونيل المتقاعد في 19 آب (أغسطس) الرقم القياسي لأطول فترة إقامة متراكمة في الفضاء بالنسبة إلى رائد أميركي، متجاوزاً مواطنه سكوت كيلي الذي أمضى 520 يوماً. وهو الأميركي الأكبر سناً الذي يقيم في المحطة. وتعود أول مهمة له إلى العام 2000 بواسطة المكوك «أتلانتيس». وعاد إلى المحطة عام 2006 عندما كانت صغيرة وتتسع لثلاثة رواد فقط ومرة ثالثة عام 2009. وباتت المحطة تتسع لطاقم من ستة رواد وهي بحجم ملعب لكرة القدم. والرقم القياسي لأطول مدة إقامة متراكمة في الفضاء مسجل باسم الروسي غينادي بادالكا مع 879 يوماً.