أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ لـ«عكاظ» أن إيران تمثل عدائية كبيرة للمسلمين، فهي لا تريد أن يمر الحج بسلام، ولا تريد أن يكون بلا شعارات سياسية واستغلال طائفي، لافتاً إلى أن الكلمة الضافية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نابعة من مسؤولية كبيرة يضطلع بها. وأضاف آل الشيخ خلال تفقده مسجد حجز السيارات في طريق جدة السريع أمس الأول (الثلاثاء)، بحضور مدير فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة على سالم العبدلي، أن كلمة ولي العهد ألجمت مسؤولي النظام الإيراني الذين رغبوا في التشويش على الحج، والواجب على علماء المسلمين أن يقفوا مع المملكة لسلامة الحج، لافتا إلى أنه وفق كل الأدلة الشرعية وإجماع أهل العلم لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله، ولا يمكن لمسلم أن يقبل بأن يكون لصالح شعارات أو دعاوى سياسية أوطائفية. واستطرد أن وزارة الشؤون الإسلامية بحكم أنها ذات صلة بعلماء العالم الإسلامي ودعاته، تقف مع مضامين كلمة ولي العهد لأنها نابعة من المسؤولية، وكل الشعب السعودي يقف مع قيادته في تحقيق سلامة الحج من كل ما يكدر صفوه سواء كان سياسيا أوإرهابيا أو مصلحيا، والوزارة تثمن عاليا وتقدر ما يقوم به الدعاة والعلماء داخل المملكة وخارجها، ونتلقى يوميا مواقف مساندة للمملكة والشعب وولاة أمرها ومؤسساتها للحفاظ على أمن الحج، وهذا يشعرنا أن إيران معزولة عن العالم الإسلامي. وعن مؤتمر الشيشان، قال: هذا المؤتمر عزل نفسه لأنه خالف الحقيقة والتاريخ، يريدون أن يقسموا الأمة، ويقولون إن أهل السنة هم اتباع الأشاعرة الماتريدية، لقد محو من التاريخ 300 سنة من عهد النبي إلى عام 300 عندما ظهرت هذه الطوائف. وأضاف أن أهل السنة والجماعة يمثلون الأمة الإسلامية، وكلنا يعلم أن أئمة الإسلام مالك وأبي حنيفة وأحمد والشافعي كلهم سلفيون، ومن أهل السنة والجماعة، وأثبتت المملكة أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي لأنها تئد الفتنة وتجمع العلماء دون تفريق فلماذا هؤلاء فرقوا، لا شك أنها فتنة والمؤتمر يوصف بأنه مؤتمر الفتنة، والفتنه نائمة ولعن الله من أيقظها. إلى ذلك، قال آل الشيخ إن المملكة حرصت منذ نشأتها على أن يكون الحج بعيداً عن أي شعار من شعارات الجاهلية، وفخرها، وتصنيفاتها، وأن يكون المسلمون جميعاً في الحج سواسية. وشدد في كلمة خلال لقــائه نخبة من كبار ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الأربعـاء) في مقر إقــــامتهم في فندق الدار البيضــاء بمكـة المكرمـة، على أن المملكــة سعت لأن يكـون الحج لله وأن لا يكـون فيه شعـارات، أو تحزبــات سياسيـة، أو شعــارات إقليميـــة، أو طائفيــة، بحيث تفسد إخلاص الحج وكينـونتـه لله وحده، مؤكداً أن تسييس الحج أمر يعود بالحج إلى أمور الجـــاهليـــة، وبين أن الأعداء يريدون أن يفرقــــوا بين أفراد الأمــــة في ظل هــذه الظــــروف الصعبـــة الحرجـــة، فهم يريدون أن يزيدوها فرقة، وعدائية بين المسلمين.
مشاركة :