القوات اللبنانية لا تجاري «التيار الحرّ» وترفض إسقاط حكومة سلام

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نسف التيار الوطني الحرّ آخر واحة للحوار بين الأطراف اللبنانيين والمتمثلة بطاولة الحوار الوطني وذلك تمهيدا لإسقاط حكومة الرئيس تمّام سلام بحجّة عدم احترامها الميثاقية إذ يصرّ الرئيس سلام على انعقاد جلسات الحكومة بلا تواجد وزيري التيار الوطني الحرّ وزيري الخارجية والتربية) ووزير حزب الطاشناق الأرمني وهو وزير الطاقة والنفط. وفي حين كانت جلسة الحوار الأخيرة التي أرجأها الرئيس نبيه برّي إلى أجل غير مسمّى وخصوصا بعد السجال العنيف بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية قويا جدّا، فإن مناخ التيار الوطني الحرّ يتجه إلى التصعيد في الشارع كما قال أحد القياديين العونيين لـالرياض رافضا الكشف عن اسمه. ولفت هذا القيادي إما أن نكون شركاء في هذا الوطن أو لا نكون، وأضعف الإيمان هو أن نطالب بالاعتراف بنا. ولفت القيادي إلى أنّ الخطوات المقبلة ستكون تصعيدية إذا لم تحصل حلحلة، فثمة طائفة غير موجودة في الحكومة (انسحاب وزراء التيار والطاشناق على خلفية قرار الحكومة بالتمديد لقائد الجيش جان قهوجي الذي يعارضه العماد عون بشدّة)، ولا يمكن للحكومة أن تجتمع بشكل طبيعي وكأن أحدا لم ينسحب.. وكأننا صرنا مواطنين درجة ثانية فيمرّرون القرارات التي يريدونها دون مشاورتنا والعكس. وعن تحمل التيار الوطني الحر لنسف طاولة الحوار واحتمال انعكاس الأمر زعزعة أمنية قال القيادي لا جدوى للحوار أصلا إذا كان لمجرّد الكلام، لن نكون شهود زور على عمليات تهميشنا. القوات اللبنانية على الحياد من جهة ثانية، سألت الرياض قيادي بارز في حزب القوات اللبنانية المسيحي الذي أتمّ مصالحة تاريخية مع التيار الوطني الحرّ إن كان سيؤيد مطالب التيار ويخوض المعركة في الشارع فنفى القيادي هذا الاحتمال جملة وتفصيلا، وقال لـالرياض يقوم رئيس الحزب د. سمير جعجع بمساع قوية بغية لجم أي حراك في الشارع؛ لأنّه لا يفيد ولا يؤدي الهدف منه بل يوصل البلاد إلى ما لا تحمد عقباه لكن ليس بالإمكان التنبؤ بما سيكون عليه سلوك التيار الحرّ لكن القوات اللبنانية لن تشارك بأي حراك في الشارع وهي ضدّ إسقاط حكومة الرئيس تمّام سلام. وأضاف القيادي القواتي لا أحد يجرّنا إلى مكان لا نريد التواجد فيه، وموقف القوات اللبنانية الرسمي يتمثل برفض التهميش الحاصل بحق المسيحيين فعليا منذ تسعينيات القرن الفائت وذلك في كل المواقع في الدولة وخصوصا في التعيينات ولكن ليس إسقاط الحكومة هو الحل؛ لأنها آخر ملاذ للشرعية ويجب أن نناضل لنيل الحقوق من ضمن العمل الحكومي والمؤسساتي دون إسقاطها وتعريض الدولة إلى فراغ لا تحمد عقباه فالاحتكام إلى الشارع تطوّر خطر جدّا لا يحتمله لبنان في هذه المرحلة. من جهة ثانية، دخل حزب الله على خط الوساطة مع التيار الوطني الحرّ بغية إقناعه بالعودة إلى الحكومة، لكن يبدو أن المساعي لم تثمر لغاية الآن، في حين تتردد آراء عن أن التيار الوطني الحرّ يسعى بهذه الحركة الاحتجاجية المتصاعدة إلى تعطيل الحكومة قطعا لطريق التمديد لقهوجي وللقول بأنه غير ميثاقي في حال حصوله.

مشاركة :