توقيف شخصين بعد العثور على قوارير غاز في سيارة بباريس

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - الوكالات: أوقف شخصان أمس الأربعاء في فرنسا بعد العثور -في قلب باريس في عطلة نهاية الأسبوع الماضي- على سيارة تحتوي على قوارير غاز غير مجهزة بصاعق تفجير، وفتح تحقيق في عمل إرهابي على خلفية اعتداءات. أوقف المشتبه فيهما على ذمة التحقيق، بحسب مصادر أمنية وقريبة من التحقيق، وهما صاحب السيارة وأحد المقربين منه. وقد تم التعرف عليهما وتوقيفهما يوم الثلاثاء. وهما معروفان لدى أجهزة الاستخبارات، بحسب مصدر أمني. واتخذت هذه القضية، وسط حالة الطوارئ في فرنسا، بعدا جديا بعد نحو شهرين من اعتداء نيس الدامي (86 قتيلا)، والتحريات مستمرة في إطار تحقيق أولي لنيابة مكافحة الإرهاب بشبهة تشكيل عصابة أشرار إرهابية وإجرامية. وأوضح مصدر في الشرطة انه تم الاتصال بالمحققين المتخصصين في قضايا الإرهاب وأجهزة الاستخبارات، بعدما ابلغ موظف في إحدى الحانات بالقرب من كاتدرائية نوتردام بباريس يوم الأحد بوجود السيارة. وكان قد لاحظ وجود قارورة غاز على احد مقاعد السيارة، وقد انيرت أضواؤها من دون ان تحمل لوحة تسجيل. وأوضح مصدر قريب من التحقيق ان تلك القارورة كانت فارغة. لكن الشرطيين عثروا على خمس قوارير غاز اخرى مليئة في الصندوق الخلفي للسيارة. ولم يعثر المحققون داخل السيارة على أي نظام تفجير. وكانت السيارة مركونة في شارع صغير بالعاصمة غير بعيد عن رصيف مونتيبيلو قبالة كاتدرائية نوتردام، بحسب مصدر أمني. وتواجه فرنسا تهديدا إرهابيا كبيرا بعد سلسلة اعتداءات تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ بداية 2015، إضافة إلى إحباط اعتداءات أخرى. وكان رئيس إدارة الأمن الداخلي باتريك كافار قد أشار في شهر مايو امام الجمعية العمومية إلى خطر حدوث «هجوم بشكل جديد» مع «زرع عبوات ناسفة» في أماكن يتجمع فيها عدد كبير من الناس. كما أعرب عن «اقتناعه» بأن الجهاديين «سيصعدون عملياتهم» عبر الانتقال إلى مرحلة «السيارات المفخخة والعبوات الناسفة». وتابع رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي: «حالما يتمكنون من زرع خبراء متفجرات، سيكون بإمكانهم تفادي التضحية بمقاتليهم مع إحداث أضرار قصوى». ودخلت فرنسا مرحلة العنف الجهادي في يناير 2015 عبر اعتداءات بباريس استهدفت أسبوعية شارلي ايبدو ومتجرا يهوديا، ما أوقع 17 قتيلا. وفي 13 نوفمبر 2015 قتل 130 شخصا في اعتداءات هي الأشد دموية في فرنسا، تمثلت في هجمات منسقة نفذتها ثلاث مجموعات واستهدفت مقاهي ومطاعم وقاعة عروض. وفي 14 يوليو 2016 استهدف اعتداء بشاحنة جمعا يحتفل بالعيد الوطني في مدينة نيس (جنوب)، ما أوقع 86 قتيلا.

مشاركة :