مع بداية كل موسم حج تكشف إيران حقيقية رجال دينها السياسيين والذين يحملون الحقد والفتنة والشر للمملكة وجميع المسلمين وعلى رأسهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئي الذي ظهر وكأنه الحاكم العادل بين المسلمين ليتطاول ويرمي التهم الباطلة اتجاه المملكة، فمرات يدعو للدين ومرات يصف أوصاف مسيئة وغير لائقة لا تصدر من مسلم واعٍ ومدرك بأن الدين هو التسامح بين المسلمين وليس لنشر الفتن الطائفية دعوات الإرهاب، والمملكة لم تكن يوماً ساحة لتصفية حسابات إقليمية أو دولية، ولم تستخدم المملكة مناسبة الحج لأغراضها السياسية ويدرك ذلك العالم العربي الإسلامي والإقليمي بأن المملكة أرض طاهرة للتسامح والتعايش وترفض تسييس الحج ولم ترفع الشعارات الطائفية رغم أنها تملك الأرض والقوة. المحلل السياسي المذحجي: طهران تستخدم الحجاج الإيرانيين كرهينة وآلة ضغط لتنفيذ سياساتها في الحج وقال لـالرياض المحلل السياسي الإيراني مدير مركز ميسان للدراسات العربية والإيرانية محمد المذحجي، إن النظام الإيراني يسعى من خلال الحج إلى إلى تعزيز مشروعه الطائفي، وازداد هذا الأمر بعد أن صعدت طهران في سياستها تجاه الرياض وعلى وجه التحديد بعد الاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد، فيما كانت ردة الفعل السعودية منطقية ووفقاً للأسس الدبلوماسية وبعيدةً عن أي هيجان، وسحبت أعضاء السفارة والقنصلية من إيران دون إثارة على عكس ما تفعله طهران من خلال إطلاق التصريحات المسيئة، وأدى ذلك إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ووضع شروط للحجاج الإيرانيين أهمها أن تعطي إيران ضمانات لعدم القيام بأي أعمال مخلة للنظم خاصة المسيرات السياسية التي تقيمها البعثة الإيرانية خلال موسم الحج كل عام وتسميها البراءة من المشركين. وأضاف أن النظام الإيراني الفاشي رفض الحد الأدنى لهذه الشروط وهو التزامها بالحفاظ على الأمن وسلامة الحجاج، ما أدى ذلك إلى حرمان الحجاج القادمين من داخل إيران من المشاركة في الموسم الحالي للحج. وأكد المذحجي أن الرفض الإيراني يشير بأن طهران لا تريد التخلي عن سياستها الطائفية حتى خلال إقامة فرضية الحج، وأنها تعتبر الحج فرصتها الذهبية للتجنيد الطائفي والسياسي بين المسلمين، مشيراً إلى أن إيران بعد الاتفاق النووي تسعى أن تكون شرطي المنطقة، وترى أن المملكة عائق سد محكم لهذا الحلم، وأن الرياض أعلنت مراراً وتكراراً أنه يجب على طهران أن تتخلى عن سياساتها الثورية الطائفية والمثيرة للفتن والقلاقل، وأن توقف دعمها لأنواع الإرهاب من القاعدة وطالبان وصولاً إلى المليشيات الشيعية لتحقيق صيغة معينة ومقبولة للتعاون بين البلدين، ولكن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي وباقي المسؤولين الكبار في إيران ومنهم قادة الحرس الثوري يشددون على ضرورة مواصلة سياستهم العدوانية تجاه المملكة والمنطقة بشكل عام، ويكررون تصريحاتهم الهمجية الجبانة ويصبون نار غضبهم على السعودية بسبب عدم استطاعتهم تحقيق مآربهم الخطيرة. مهتم بحقوق الإنسان: إيران تاريخ إجرامي في الحج والمملكة كشفت عن حقيقتها منذ عام 1403هـ وأشار إلى أن إيران لها تاريخ عبثي قديم إذ شهد موسم الحج في عام 1989 و1990 حادث التفجير والهجوم بالغاز السام على نفق المعيصم بمشعر منى الذي نفذه حزب الله اللبناني وفروعه في الكويت بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في الكويت وراح ضحيته أكثر من خمسة آلاف شخص. فيما أوضح مدير المركز الأحوازي لحقوق الإنسان فيصل المحسن أن المملكة تقدم التسهيلات للحجاج ولا تفرق بين طائفة أو طائفة أخرى بل جميع المكونات الإسلامية سواسية، لكن الدولة الوحيدة التي تحاول في كل عام هي وحجاجها بالتسبب في المشاكل هي إيران وتبحث عبر ذلك أن توهم المسلمين أن المملكة غير قادرة على إدارة أمور الحج، وبهذا الشكل تريد إيران أن تخلق المشاكل للمملكة وتسيء لسمعتها، وخير دليل على ذلك العثور على متفجرات لدى الحجاج الإيرانيين في الثمانينات من القرن الماضي، وأيضاً تهجم المسؤولين الإيرانيين وآخرها خطاب خامنئي وإساءته للمملكة في ألفاظ لا تليق بأي مسلم، لكن إيران مصرة على أن تحول مناسك الحج إلى مظاهرات طائفية وتسبب بمشاكل وقلاقل داخل السعودية وتحاول أشغال المملكة بقضايا أخرى حتى لا تزعج طهران بتدخلاتها في المنطقة العربية؛ لأن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تقف بوجه جرائم إيران ويعرف ذلك السياسيون الإيرانيون، ودائماً تكون المملكة بالمرصاد لهم وتكشف تلاعب طهران واستغلالهم للدين ضد المسلمين والعرب. وأضاف أن إيران في كل حج تظهر في مظاهرات طائفية لتعكير الأجواء الإيمانية في مواسم الحج، وهي أيام مباركة للعبادة والخشوع ولكن في المقابل هي لا تسمح للأحوازيين والشعوب غير الفارسية وحتى الفرس أنفسهم بالتجمعات والمسيرات السلمية، وتعدم المواطنين فقط لارتدائهم الزي العربي زي العرب والمسلمين، وتسجن شيوخ الدين من السُنة والشيعة المعارضين لولي الفقيه وآخرها مهاجمة مدرسة منتظري واستدعاء نجل منتظري لأكثر من سبع مرات إلى مبنى المخابرات الأيام القليلة الماضية. وذكر أن تصريحات خامنئي مكشوفة الأهداف تحريض وإثارة فتن، وما انعقاد مؤتمر إيراني برعاية روسية في الشيشان يراد منه لفت أنظار العالم لكي يشغلوا المسلمين عن أداء مناسكهم، وشدد المحسن على أن إيران تعمل على كسب الفرق السُنية المختلفة كما تعمل لكسب الشيعة ولها مشروع لتفتيت الأمة ومستمرة بكل الطرق من أجل تقسيم المسلمين أكثر وأكثر، وأن نظام الملالي في طهران هو نفسه أغلق باب الحج بوجه الحجاج الذين يحملون الجنسية الإيرانية بقرار سياسي من طرفهم وذلك من أجل الإخلال وتعكير المناسبات الدينية، ولا يستبعد من نظام ولاية الفقيه أن يرسل الكثير من مرتزقته من حاملي الجنسيات والجوازات العربية من جانب آخر إلى المملكة ويتحركوا من أجل التخريب بمجرد تلقي الحشود الضوء الأخضر من النظام المجرم الإيراني، لأن هذا النظام لن يترفع عن كل ظلم واستبداد واستخدام جميع الوسائل من أجل تحقيق أهدافه ومهاجمه المملكة السد الحقيقي أمام إيران، كما أن هذا النظام الإيراني يستغل مناسك الحج لأمرين الأول من خلال نشر عيادات طبية مجانية للحجيج ومن خلاله يبحث عن تلميع وجه النظام المجرم الملطخة أياديه بدماء أبناء الشعوب غير الفارسية خاصة والأمة العربية عامة، والآخر هو تسخير عملاء مرتزقة له نظراً لتوافد المسلمين من أقصى بقاع العالم لأداء الفرائض السماوية، ويستغل موسم الحج للزج بأولئك العملاء والمرتزقة لمحاولة تشوية الخدمات التي تقدمها المملكة. يذكر أن إيران تملك تاريخا أسود في مكة المكرمة عبر ممارستها للشغب وترويع الآمنيين، وسعيها إلى تسييس الحج. ففي عام عام 1407هـ شكل حجاج إيرانيون مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطرابات بين حجاج بيت الله الحرام وأوصدت منافذ الطرقات وعرقلة مسالك المرور وحالت دون تمكن الحجاج والمواطنين ساعات طويلة من الانطلاق لمصالحهم وشؤونهم؛ حيث لجأ الإيرانيون للعنف ورمي الحجار وتساقط العشرات من الرجال والنساء الذين تم الزج بهم من قبل الإيرانيين لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. وارتبط اسم إيران كذلك بحج العام الماضي في حادثة تدافع منى الذي ذهب ضحيته مئات الحجاج. فيصل المحسن
مشاركة :