أظهرت بيانات من البنك المركزي نشرت أمس انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في الصين إلى 3.19 تريليون دولار في آب (أغسطس) الماضي بما يتماشى مع توقعات السوق وهو المستوى الأدنى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. وانخفض الاحتياطي بواقع 15.89 مليار دولار في آب (أغسطس) الماضي وهو أكبر انخفاض منذ أيار (مايو) الماضي. وكان خبراء اقتصاد قد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الاحتياطي إلى 3.19 تريليون دولار من 3.20 تريليون دولار في نهاية تموز (يوليو). وانخفض الاحتياطي الأجنبي لدى الصين وهو الأكبر في العالم بمستوى قياسي بلغ 513 مليار دولار في العام الماضي بعد أن خفضت بكين قيمة اليوان وهو ما أثار موجة من خروج رؤوس الأموال، ما هدد استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثار قلق الأسواق العالمية. وأظهرت بيانات نشرها بنك الشعب الصيني على موقعه الإلكتروني انخفاض احتياطي الذهب إلى 77.18 مليار دولار في نهاية آب (أغسطس) الماضي مقابل 78.89 مليار دولار في نهاية تموز (يوليو) الماضي. في سياق آخر، عقدت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قمتهما الـ 19 واحتفلتا بالذكرى الـ25 لتأسيس علاقات الحوار بينهما أمس في عاصمة لاوس، وذلك على هامش اجتماعات الآسيان المنعقدة حاليا في فينتيان. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج وقادة دول آسيان العشرة حضروا القمة. وألقى لي كلمة في الاجتماع التذكاري. وتعد الصين أنشط شريك تعاوني للآسيان، وأكبر شريك تجاري للكتلة الإقليمية، فيما تعتبر الأخيرة ثالث أكبر شريك تجاري للصين. وذكرت شينخوا أنه بالإضافة إلى المجال الاقتصادي، حقق التعاون بين الصين والآسيان في السنوات الـ 25 الماضية إنجازات كبيرة في مختلف المجالات. ووفقا لنائب وزير الخارجية الصيني، يو تشين مين، فإن تبادل زيارات الوفود الشعبية بات ينظر إليها كركيزة جديدة للتعاون بين الصين والآسيان. فيما نشرت وزارة الدفاع الفلبينية صورا أمس تظهر ما قالت إنها سفن صينية قرب جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي قبل ساعات من لقاء رئيس الوزراء الصيني بزعماء دول جنوب شرق آسيا في قمة في لاوس. وألقت الصين مرارا باللوم على الولايات المتحدة في إثارة التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمر به تجارة يزيد حجمها على خمسة تريليونات دولار سنويا.
مشاركة :