حذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الإثنين، باكستان من أن القوات الإيرانية قد تدخل الأراضي الباكستانية والأفغانية لإطلاق سراح رجال حرس الحدود الذين خطفتهم جماعة متمردة. وجاءت تصريحات فضلي عبر التلفزيون الحكومي بعد أسبوع من بث ما يسمى بـ"جيش العدل" صورًا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي لمن قال إنهم 5 رجال من حرس الحدود الإيراني تم اختطافهم بالقرب من باكستان. وأضاف الوزير أن إيران طلبت من باكستان التعامل مع القضية "بقوة وجدية" أو السماح لإيران بتأمين المنطقة النائية "عميقًا داخل الأراضي الباكستانية والأفغانية"، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء. وقال: "وإلا فسوف نعتبر أن من حقنا التدخل، وخلق مجال أمني جديد من أجل سلامتنا". وأوضح الوزير الإيراني أن الخارجية الإيرانية بذلت جهودًا دبلوماسية، وعقدت 3 لقاءات حدودية مع مسئولين باكستانيين و"من المحتمل أن يتوجه وفد إيراني إلى باكستان لإجراء لقاءات ومحادثات بهذا الصدد"، بحسب ما نقلت قناة "العالم" التلفزيونية الفضائية الإيرانية. وأشار الوزير إلى أن الأمن "مستتب تمامًا في الحدود من الجانب الإيراني، ولا إمكانية لدخول المهربين، ولكن بما أن باكستان وأفغانستان لا يمكنهما توفير الأمن اللازم في حدودهما، والسيطرة على تلك المناطق، خاصة الحدودية منها مع إيران؛ فإن المهربين يستغلون هذا الفراغ الأمني في البلدين" وأصبحت تلك المنطقة مكانًا لتجمعهم.
مشاركة :