يوم أمس الأربعاء (8 سبتمبر/ أيلول 2016)، كانت قريتا الشاخورة وأبوصيبع، مع ملفهما القديم الجديد، ومأساتهم مع شارع البديع. مأساة، ابتلعت 10 من أبناء القريتين، وذلك بسبب «رفض وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، تركيب إشارة ضوئية في الموقع الذي ينتصف بين دوار أبوصيبع ودوار الشاخورة، بذريعة إعاقة انسيابية حركة السيارات»، وفقاً لمراسلات بين الوزارة ومجلس بلدي الشمالية، يحتفظ بها الأهالي. ووفقاً لتأكيدات الأهالي، فإن الشارع الذي يضطر المواطنون وحتى المقيمون إلى عبوره لقضاء احتياجاتهم الشرائية، أودى وعلى مدى سنوات بحياة 10 مواطنين من القريتين، وخلف إصابات لآخرين. ويوم أمس الأربعاء، تعرض مواطن لحادث في الموقع نفسه، وصفت وزارة الداخلية إصابته بالبليغة، وذلك لحظة عبوره للشارع من جهة قرية جنوسان باتجاه قرية الشاخورة، لتصدمه سيارة تقلها مواطنة، وفقاً لشاهد عيان. ووجه الأهالي نداءهم إلى سمو رئيس الوزراء، معبرين عن أملهم في وضع سموه، حدّاً لمأساتهم مع الشارع، وعقبوا «بعد محاولات متكررة مع المجلس البلدي ومع وزارة الأشغال، يئسنا، وأملنا في توجيهات سمو رئيس الوزراء». كما تساءلوا وهم يخاطبون مسئولي وزارة الأشغال «ألا يكفي كل هذا العدد من الضحايا؟ وهل علينا فقد أحبة لتتكرموا علينا بتنفيذ مطلب متواضع، لا يتجاوز إنشاء إشارة مرور تقينا شر الحوادث المرورية المروعة؟».