شكا أهالي منطقة الدراز من تضييق مخرج المدينة الشمالية الذي كان يستخدمه الأهالي بصورة رئيسية للخروج من المنطقة، وأصبح مفروضاً منذ مساء الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) على كل سائق أن يتجه يميناً إلى البديع، ولا يتمكن بسبب ذلك من المواصلة إلى الأمام إلى شارع الجنبية، أو الاتجاه يساراً إلى شارع البديع باتجاه المنامة. وكانت السلطات الأمنية قد فعلت الأمر ذاته، ولكنه فتحت المخرج قبل نحو أسبوع، غير أنها عادت وضيقت المخرج. هذا وأرسلت إحدى المدارس الواقعة بالدراز، إلى أولياء الأمور رسالة نصية، تفيد بأنه سيتم تخصيص شارع 36 (المنفذ المقابل للمرخ) لتسهيل دخول سيارات المعلمين وأولياء الأمور وباصات الوزارة أما الباصات الخاصة فيجب عمل تصريح من المرور. هذا، ويطالب الأهالي بفتح جميع المنافذ والحدود المحيطة بالمنطقة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة، وتعاني منذ 20 يونيو / حزيران 2016 عندما أعلنت وزارة الداخلية إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم، وبعد ذلك أحاطت قوات الأمن بالمنطقة وأقامت نقاط تفتيش لتمنع اي مواطن لا يقطن في الدراز من دخولها. كما تم التشويش على خدمة الانترنت مساء كل يوم. وشهد منفذا منطقة الدراز المسموح للأهالي الدخول عبرهما أمس الأول ازدحاماً شديداً فترة الظهيرة، وُصف بالأشد من نوعه منذ بدأ «الإغلاق الأمني» لعدة منافذ للمنطقة، وقد وصل طابور السيارات لمدخلي المدينة الشمالية والمدخل المقابل لمنطقة باربار إلى دوار سار. هذا، وتفاعل عدد من قراء «الوسط» مع موضوع الإجراءات الأمنية بمداخل الدراز، وقال أحدهم « الله المستعان... الجو حار والبترول غالي والناس حالتها ما تسر... ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء «. وذكر قارئ آخر «الشركات التي تعمل في المدينة الشمالية تعاني معاناة شديدة... مئات العمال و المهندسين يعملون هناك... الوقت يضيع في التدقيق على بياناتهم قبل دخولهم. لا ننسى أن شركات الألبان و الدواجن و المواد الغذائية صارت ترفض التوصيل للدراز... لأن السائق يحتاج أقلها 30 دقيقة حتى يدخل الدراز من المنفذين... و نحن على بضع أيام على العودة للمدارس، 4 مدارس (2 ابتدائية و 2 إعدادية) موجودة في الدراز تخدم باربار و بني جمرة و المرخ و سار و مقابة...». وقال أحد القراء متسائلاً «لماذا ﻻ يتم فتح جميع المنافذ لكي يتمكن أهلنا ونتمكن من زيارة أهلنا وأرحامنا وأهل القبور بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة؟ لماذا ﻻ يتم ارجاع الحالة الطبيعية كما كانت والرفق بحياة الناس وإرجاع المياه إلى مجاريها؟ لماذا كل هذا؟».
مشاركة :