أنهت إدارتا الخليج والاتفاق صفقة بيع عقد اللاعب الكاميروني أمينو بوبا لصالح الأخير، بعد استجابة اللاعب أخيرا للشرط الرئيسي الذي فرضته إدارة الخليج بالاعتذار لها عن الإساءات الصادرة منه، في مؤتمر صحافي تم عقده أمس. وحسب الاتفاق بين الأطراف الثلاثة، فإن حصة نادي الخليج تصل إلى 400 ألف دولار، فيما سيحصل اللاعب على مبلغ مماثل عن السنة الواحدة التي سيلعب فيها لنادي الاتفاق، فيما لن تقل مدة العقد عن 3 أعوام. وكان اللاعب قد وصل للسعودية يوم الثلاثاء الماضي، ثم اتجه إلى مقر نادي الخليج، حيث اجتمع مع رئيس النادي المهندس فوزي الباشا، والمشرف العام على لعبة كرة القدم حسين الصادق، حيث رفض حسب المصادر (تقديم الاعتذار العلني أو الخطي) ولكنه رضخ في نهاية الأمر، وخصوصا أن نادي الخليج يملك عقده وبطاقته الدولية التي بقي فيها أكثر من عام. كما أن موقف اللاعب الضعيف جعله يسحب شكواه ضد النادي في الاتحاد الدولي (فيفا) وخصوصا بعد أن وفرت إدارة نادي الخليج كل الإثباتات التي تدينه بشأن مخالفته بنود العقد وانقطاعه عن التمارين بعد سفره إلى بلاده دون جوازه الأصلي الذي بقي في النادي، مما يشير إلى امتلاكه جوازي سفر. وبغض النظر عن الوضع الانضباطي للاعب، فإن المتابعين يتوقعون أن يمثل بوبا قوة كبيرة لدفاع فريق الاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب الدولي الإيفواري محمد كوفي، حيث يعتبر خط دفاع الاتفاق من أضعف خطوط الفريق العائد حديثا إلى دوري المحترفين، بعد أن بقي موسمين في دوري الدرجة الأولى. وكان بوبا قد مثل الخليج قرابة موسمين، وكان من أبرز المدافعين الأجانب، حيث لم يكتف بالتغطية الدفاعية بل إنه يتقدم للأمام ويحرز الأهداف، مستغلا بنيته الجسمانية القوية وطوله الفارع، مما جعله مطمع كثير من الأندية السعودية والتونسية، قبل أن ينتقل للاتفاق نتيجة للعلاقة القوية بين إدارتي الاتفاق والخليج منذ سنوات طويلة، على الرغم من أن العرض الاتفاقي أقل من عروض أخرى وصلت لناديه. من جانبه أكد فوزي الباشا لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة نظرت في مصلحة الخليج أولا، ومن ثم كان للعلاقة القوية والتاريخية مع نادي الاتفاق دور بارز في هذه الصفقة. وأكد أن اللاعب أخطأ في حق نادي الخليج، الكيان وليس الأشخاص، ولذا تم إلزامه بالاعتذار العلني، مشددا على أن نادي الخليج هو من اكتشف بل وصنع نجومية بوبا في الدوري السعودي، وليس العكس. وِأشار إلى أن نادي الخليج قادر على اكتشاف لاعبين أجانب ومحليين يعوضون بوبا وغيره، وأن الفريق سيكون في وضع أفضل بعد فترة التوقف الحالية للدوري، وخصوصا مع الإجراءات التصحيحية التي قامت بها الإدارة، وأهمها التعاقد مجددا مع المدرب التونسي جلال قادري الذي قاد الفريق في الموسمين الماضيين، وذلك خلفا للبلجيكي باتريك.