«التعاون»: اتهامات خامنئي للسعودية «باطلة ومشينة»

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض، لندن (وام، واس) أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شجبها واستنكارها لما تضمنه البيان الصادر، أمس الأول، عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي من اتهامات باطلة ومشينة تجاه المملكة العربية السعودية، مبدية استغرابها لما تضمنه البيان من عبارات غير لائقة وأوصاف مسيئة لا ينبغي أن تصدر من قلب أو لسان أي مسلم، فضلاً عن زعيم دولة إسلامية. وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون، أن دول المجلس تعتبر ما ورد في بيان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الحج تحريضاً مكشوف الأهداف ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين. وقال: إن العالم الإسلامي يدرك تماماً الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي تبذلها السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، من أجل تنظيم شعيرة الحج وتسهيل استضافة حجاج بيت الله الحرام وتأمين سلامتهم ، مشدداً على أن دول مجلس التعاون ترفض الحملة الإعلامية الظالمة والتصريحات المتوالية لكبار المسؤولين الإيرانيين تجاه المملكة العربية السعودية ودول المجلس، وتؤكد أن هذه الحملات بما تتضمنه من اتهامات وادعاءات تتنافى تماماً مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الألفة والمحبة والتآخي، وتتعارض مع مبادئ سياسة حسن الجوار، ولا تساعد على بناء علاقات بناءة بين الدول الإسلامية. من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بمحاولة تسييس الحج من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وهو الشيء الذي يرفضه العالم الإسلامي. وأشار في لقاءات صحفية عقدها أمس، في مقر السفارة السعودية في لندن، مع عدد من الصحفيين والإعلامين البريطانيين والعرب، في هذا الصدد، إلى رفض إيران توقيع اتفاقية الحج مع التسهيلات التي قدمتها حكومة المملكة، ما أضاع الفرصة على الحجاج الإيرانيين الذين ينوون الحج لهذا العام، وأوجد مشاكل للذين ينوون الحج في الأعوام المقبلة. وعن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، قال معاليه: إن بيان قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في إسطنبول في شهر أبريل الماضي، أدان تدخل إيران في شؤون المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، كما أدان ما يسمى بحزب الله، واستخدام إيران للطائفية، وهو البيان الذي صوتت عليه أكثر من خمسين دولة، وهذا ما يوضح عزلة إيران في المنطقة، فكثير من الدول قطعت علاقتها مع إيران مثل الصومال والسودان وجيبوتي، وغيرها من الدول، ويعطي رسالة واضحة لإيران بأن تتوقف عن تصرفاتها». وأضاف أن إيران «تحاول تسييس الحج من أجل تحقيق مكاسب سياسية وهو الشيء الذي يرفضه العالم الإسلامي». وعن استشراف العلاقات السعودية الإيرانية، قال: «إن المملكة لم تغتل دبلوماسيين إيرانيين، ولم تقتحم السفارات الإيرانية، ولم تهرب الأسلحة إلى الداخل الإيراني لدعم الأقليات، ولم تتدخل في دول الجوار، ولم تدفع بالطائفية، وفي المقابل ومع توقيع الاتفاق النووي مع إيران صعدت إيران من لهجتها العدائية، وهذا مُشاهَد في لبنان وسوريا واليمن والبحرين، إضافة إلى تهريب الأسلحة إلى داخل المملكة والكويت، بينما لايوجد دليل واحد يشير إلى علاقة المملكة العربية السعودية بالإرهاب أو دعمه، رغم ما يشاع من مزاعم». وشدد وزير الخارجية السعودي على أن إيران تدعم الإرهاب وتدعم تنظيم «القاعدة»، متسائلاً: «لماذا لا تهاجم الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» إيران؟. وقال: لعل الأوراق التي حصلت عليها أميركا بعد مقتل أسامة بن لادن تشير إلى إيران، كما أن وجود قيادات القاعدة في إيران وعدم تسليم إيران لهم يدل على علاقة التنظيم بطهران، مشيراً إلى أن السجل الإيراني يحفل بضلوعها في تنفيذ هجمات في أوروبا وآسيا وأفريقيا وحتى أميركا اللاتينية، وقتل الجنود الأميركيين والبريطانيين في العراق، كما أنها استمرت في خرق جميع القوانين الدولية». «إيسيسكو»: خامنئي خرج على قيم الإسلام ... المزيد

مشاركة :