أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، اكتمال الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد 2016 / 2017 وذلك من حيث مدخلات العملية التعليمية والتربوية التي تعني طيفا واسعا من الموارد المادية والبشرية واللوجستية، التي تساعد في تسيير منظومة التعليم، وصولا لتحقيق أهداف وتطلعات قطر التربوية، وعلى قمتها تحسين التحصيل الأكاديمي للأبناء الطلبة، وإعدادهم للانتقال بنجاح بين مختلف المراحل الدراسية. وهنأ سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الطلبة والمعلمين والإداريين ومديري المدارس وأصحاب التراخيص وأولياء الأمور وسائر شركاء العملية التعليمية بالعام الدراسي 2016 / 2017 ، متمنيا أن يكون عاما حافلا بالإنجازات. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادته اليوم بمناسبة العام الدراسي الجديد وحضره عدد من المسؤولين والقيادات التربوية بالوزارة. واستعرض الدكتور الحمادي استعدادات ورؤية وزارة التعليم والتعالي العالي للعام الجديد، وأولوياتها الأساسية وكيفية تعزيزها، وذلك لتأثيرها المستمر على مخرجات العملية التعليمية والخيارات المتاحة لمواصلة تطوير التعليم وتحسين مخرجاته وفق المعايير العالمية.. مشيرا إلى أنه تم توجيه جميع الهيئات والإدارات بأهمية تكوين لجان متابعة وفرق عمل، للقيام بزيارات ميدانية للمدارس والوقوف على البيئة المدرسية وتقييم جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، لاسيما معرفة أعداد المعلمين وكيفية سد الشواغر، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للفصول المدرسية، ومدى توفر وسائل النقل والمواصلات، وصلاحية المكيفات، والمقاصف، ووسائل وأدوات الأمن والسلامة، والإنارة وجودة المرافق المساعدة والخدمات الأخرى وغيرها من الأمور. كما جرى التوجيه بتسليم جدول الحصص بوقت مبكر، وتوزيع قوائم الطلبة على الفصول، والتأكد من وصول الكتب والمستلزمات الأخرى، وتنظيم لقاءات تعريفية للموظفين، وتكثيف الجهود لتهيئة البيئة المدرسية بالصورة المناسبة لاستقبال الطلبة، والعمل بالجد والانضباط بدءاً من أول يوم دراسي، والالتزام بتحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة كهدف استراتيجي والحزم في الأمور الإدارية والتربوية، فضلا عن الجدية في تطبيق النظم والسياسات واللوائح المدرسية، لاسيما لائحة السلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة، ولائحة السلوك الطلابي، وكذا التشديد على مسألة الانضباط والحضور والمحافظة على المظهر العام للطلبة مع المتابعة المستمرة من قبل المسؤولين، كل في مجال اختصاصه. وقال سعادته إن الوزارة ستواصل هذا العام تنفيذ استراتيجيتها من خلال تنفيذ مبادرات تطويرية هادفة وضعت لكل منها جدولا زمنيا لتنفيذها، منها مبادرات مستمرة، وأخرى تُنفذ لأول مرة، بهدف تحقيق الجودة النوعية في كل مكونات منظومة التعليم، لاسيما جودة المعلمين والمناهج، بجانب كفاءة التغذية الراجعة بما تتضمنه من تقارير وتحليل للبيانات والمعلومات ومعالجتها وكيفية الاستفادة منها. ونوه سعادة وزير التعليم والتعليم العالي بأنه تم في هذا الصدد تركيز العمل على العديد من الأولويات منها رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب وتهيئتهم للانتقال بنجاح بين مختلف المراحل الدراسية، مبينا أنه تم مراجعة وتطوير نظام قياس وتحليل أداء الطلبة، ووضع الخطط العلاجية اللازمة للطلاب ذوي الأداء المنخفض، ورفع مستوى جودة الاختبارات الداخلية من خلال نظام بنك الأسئلة، بالإضافة إلى رصد وتحليل نتائج سياسة الضبط السلوكي على انضباط الطلاب في الحد من السلوكيات السلبية. وأوضح أن الوزارة تعمل كذلك على رفع كفاءة المعلمين وقادة المدارس وتحسين أدائهم، حيث تم تنفيذ مبادرة نظام الرخص المهنية الجديد للأكاديميين بالمدارس لضمان جودة ممارساتهم المهنية وتمكينهم من تحقيق المعايير المهنية المحدثة، بالإضافة لتنفيذ برنامج التمكين التربوي لتأهيل المعلمين وبرامج تدريبية نوعية لقيادات المدارس، فضلا عن الاستمرار في استقطاب المعلمين القطريين لمهنة التدريس وتأهيلهم من خلال برامج متنوعة. وأضاف ان من الأولويات المهمة أيضا تلبية احتياجات الدولة من المدارس العامة والخاصة، وصولا لبنية تحتية تعليمية ملائمة تلبي احتياجات جميع المتعلمين وفق المتطلبات الحالية والمستقبلية، وتماشيا مع الزيادة السكانية المتسارعة.. مشيرا الى أنه تحقيقا لذلك، تم افتتاح مدرستين ابتدائيتين مستقلتين هذا العام، ونقل طلبة ثلاث مدارس مستقلة إلى مبان جديدة، وتخصيص سبعة مبان مدرسية جديدة لرياض الأطفال بمختلف المناطق الجغرافية، وإضافة مرحلة ثانوية في ثلاث مدارس إعدادية، ومرحلة إعدادية لمدرسة ابتدائية واحدة. م.ن ;
مشاركة :