صفقة تبادل بين موسكو ودمشق و"حزب الله " وأنقرة

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

على قاعدة استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، تحبك خيوط صفقة معقدة، من موسكو الى حارة حريك مروراً بدمشق من جهة، وبين أنقرة والمعارضة المسلحة التي تحظى بدعمها من جهة أخرى، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الخميس (8 سبتمبر / ايلول 2016). المعلومات الشحيحة المسربة عن تلك الصفقة التي تشبه صناعة سجادة، تشي بأن المداميك الاولى قد وضعت، ولكن العبرة في التنفيذ، علماً أن مثل تلك المفاوضات عادة ما تكون معقدة في ظل استعار النار السورية، وخصوصاً على الحدود السورية - التركية. تكمن بنود صفقة التبادل في إطلاق أربعة أسرى من "حزب الله" لدى الجماعات المسلحة، هم محمد مهدي شعيب (27 عاماً) من بلدة الشرقية (النبطية)، وحسن نزيه طه (30 عاماً) من الهرمل، وموسى محمد كوراني (32 عاماً) من ياطر (بنت جبيل)، وقعوا في الاسر في تشرين الثاني 2014 وظهروا في فيديو لـ"جبهة النصرة" في شباط الفائت، إضافة الى أسير من عائلة ترمس و7 جثامين لعناصر من الحزب سقطوا في خلصة جنوب مدينة حلب في المواجهات الأخيرة، وتشمل الصفقة جثث 5 طيارين روس كانت أسقطت مروحيتهم فوق إدلب في الاول من آب الفائت. أما على الضفة المقابلة، فسيطلق أربعة ضباط أتراك أسرهم الجيش السوري قرب الحدود داخل الاراضي السورية، إضافة الى مئات المعتقلين في السجون السورية. وبحسب مصادر مواكبة، فإن عملية التفاوض بدأت عبر وسيط عربي. ولفتت الى أن "حزب الله" أسر عدداً لا بأس به من عناصر "النصرة" في الأشهر الأخيرة، مما يشكل ورقة ضغط وازنة لإنجاز عملية التبادل التي تشبه تلك التي أنجزها الحزب، وأفضت في 25 تشرين الثاني 2014 الى الإفراج عن أسيره عماد عياد مقابل الإفراج عن عنصرين من "الجيش الحر" كان يعتقلهما، هما مرعي مرعي ومرهف عبد الغني الريس، وتمت عملية التبادل في منطقة القلمون مع "الجيش الحر". ويذكر أن "حزب الله" لم يسبق أن أعلن عن تفاصيل عمليات التبادل التي أنجزها، سواء كانت مع تل ابيب عبر الوسيط الألماني، أو مع الجماعات المسلحة، ولم يعلق على تلك المعلومات. وسبق أن قالت مصادره إن عناصره لدى "النصرة" وقعوا في الاسر بعدما ضلّ الدليل الطريق خلال المواجهات، ثم وجدوا أنفسهم في مناطق تسيطر عليها الجماعات التكفيرية.

مشاركة :