اليوحة: الاتجار بالآثار وسيلة لتمويل «الحركات الإرهابية» وتدمير تاريخ المنطقة العربية<br /> - ثقافة

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، اليوم الخميس، إلى تضافر الجهود العربية والدولية للتنسيق والتعاون لوقف سرقة ما يتعلق بتراث وحضارة المنطقة العربية، وسط تقديرات بوجود نحو 30 ألف قطعة أثرية مسروقة في الأسواق، مبينا أن الاتجار غير المشروع بالأثار وسيلة مهمة لتمويل «الحركات الإرهابية»، ما يسهم في تدمير الحضارة الإنسانية وطمس الهوية الوطنية وتاريخ المنطقة العربية، مؤكدا أهمية عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العربية والدولية للحد من الاتجار غير المشروع بتراث وحضارة المنطقة العربية. وقال اليوحة في تصريح لـ «كونا»، على هامش مشاركته على رأس وفد من المجلس الوطني في المؤتمر الإقليمي الوزاري الثاني «التراث تحت التهديد»، إن «الكويت تأمل تفعيل التعاون والتشريعات والتنسيق لحصر وتحجيم عملية الاتجار غير المشروع بتراث وحضارة المنطقة العربية، خاصة التراث غير المسجل، الذي يجري التنقيب عنه بطرق غير مشروعة». وفيما يتعلق بعدد القطع المسروقة من المنطقة العربية، أضاف اليوحة أن «الحديث يجري عن نحو عدد يتراوح بين 20 و30 ألف قطعة مسروقة بين مسجلة وغير مسجلة، تقدر قيمتها بحوالي 10 مليارات دولار». وحول المؤتمر الذي تنظمه وزارة السياحة الأردنية بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، أفاد بأنه يأتي استكمالا لإعلان القاهرة الأخير لنقاش قضية الاثار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، خاصة بعد تعرض بعض الدول العربية لاضطرابات، مثل اليمن وسورية وتونس والعراق ومصر في بداية الربيع العربي، الأمر الذي أدى إلى «سرقة» بعض الآثار من هذه الدول. ويعقد فريق العمل المعني بالمؤتمر اجتماعا يركز على تبادل المعلومات وبناء القدرات وتعزيز سيادة القانون واتفاقيات التراث الثقافي الثنائية والاقليمية وتعزيز التعاون في سوق الفن التراثي وحملات التوعية المحلية والدولية. ويعد مؤتمر عمان استكمالا لمخرجات مؤتمر القاهرة الذي عقد العام الماضي، ويهدف الى إطلاق اليات التنسيق المشترك من خلال فريق العمل العربي المعني بمكافحة نهب التراث وإقرار خطة عمل لتعزيز التعاون بين دول المنطقة، وإنشاء آليات لتبادل المعلومات وبناء القدرات وتثقيف سلطات إنفاذ القانون المحلي. كما يهدف المؤتمر، الذي يعقد لمدة يوم واحد، إلى إطلاق حملات توعية عامة وإيجاد فرص عمل ريادية في محيط المواقع الاثرية وعقد اتفاقيات جماعية بين دول المصدر ودول الطلب بهدف الحد من الاتجار غير المشروع وتهريب الاثار. ويشارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بوفد يرأسه اليوحة، ويضم كلا من محمد جراغ وخالد الشويعي، كما حضر المؤتمر سفير الكويت الدكتور حمد الدعيج ومسؤولون ومعنيون من عدد من الدول العربية والاجنبية.

مشاركة :