مثلت مصففة شعر نروجية أمام القضاء، اليوم الخميس، لرفضها تقديم خدماتها لامرأة محجبة، في قضية هي الأولى من نوعها في هذا البلد. وتواجه مصففة الشعر ميريتي هودني عقوبة تصل إلى السجن ستة أشهر لأنها رفضت تصفيف شعر مليكة بيان في قرية "برين" جنوب غرب النروج في أكتوبر الماضي، وقالت لها إنها ترفض استقبال "أشخاص مثلها". وقالت المصففة، البالغة من العمر 47 عاما، في دفاعها عن نفسها إنها لا تنظر إلى الحجاب كالتزام ديني، بل كمظهر لتوجه سياسي يخيفه. وأضافت أمام المحكمة "أرى فيه رمزا للشمولية، حين أرى الحجاب لا أفكر بالدين، وإنما بالأفكار الايديولوجية والأنظمة الشمولية...الحجاب ليس مسألة دينية بل سياسية"، بحسب ما نقلت الصحف المحلية. وذكرت وسائل الإعلام النروجية أن مصففة الشعر كانت من نشطاء الحركات المعادية للإسلام. وأقرت المصففة أنه كان الأحرى بها أن تحسن الكلام مع السيدة المحجبة، حتى وإن أصرت على أن رفضها تصفيف شعرها لا ينطوي على تمييز ديني. وقالت مليكة بيان، تعليقا على ما جرى معها "شعرت أني مرفوضة، لا أعرف لماذا يسبب الحجاب على الرأس كل هذا". وسيصدر الحكم بالعقوبة المتوقع أن تراوح بين السجن والغرامة، الاثنين المقبل.  
مشاركة :