وافق فيه مجلس الجامعة العربية فى دورته الـ146، التى عقدت اليوم على مستوى وزراء الخارجية على تعيين وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية كمال حسن أمينًا عامًا للجامعة العربية، ورحب بتعيين حسام زكي فى المنصب ذاته لمدة 5 سنوات فى ضوء قرار للمندوبين الدائمين بذلك. وعجز مجلس الجامعة العربية عن حسم التوافق على مرشح عربى واحد لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وهو ما تقرر معه إحالة الموضوع إلى المجموعة العربية فى باريس لبحث إمكانية حسمه. وشدد مصدر دبلوماسى عربى على ضرورة الاتفاق على مرشح عربى واحد، حتى لا يتم تفكيك الأصوات العربية بين المرشحين الثلاثة المتقدمين لليونسكو، وهم المرشحة المصرية مشيرة خطاب، والمرشح القطرى حمد بن عبدالعزيز الكوارى، والمرشح اللبنانى الدكتور غسان سلامة. وقد بدا واضحًا تباين الرؤية بين كل من وزير خارجية تونس خميس جيهناوى، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، فى مؤتمرهما الصحفى المشترك مساء أمس. ودعا جيهناوى إلى المزيد من التنسيق بين الدول العربية أو بين المجموعات العربية فى إطار الجامعة حتى يتم توفير فرص أكبر للمرشحين العرب فى المنظمات الدولية والإقليمية، منتقدًا ما وصفه بالتضارب وتعدد الترشيحات العربية، وهو ما من شأنه أن يضعف المرشحين العرب للمناصب الدولية. لكن أبو الغيط عبر عن قناعته بأهمية تفهم حق الدولة الوطنية فى ترشح ما تراه مناسبًا لأى منصب دولى، وهو ما يحدث على مستوى الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى، داعيًا إلى قبول فكرة المنافسة بين أكثر من مرشح عربى مع القيام بالتنسيق بين المرشحين العرب لهزيمة المرشحين غير العرب.
مشاركة :