فقدت الساحة الرياضية أحد أبرز رجالاتها الوطنية، الصديق الرياضي الاصيل سامي الغربللي تغمده الله بواسع رحمته. عرفته شخصيا عاشقا للرياضة ولنادي القادسية وداعما لكل لاعب قدساوي يعلن اعتزاله. صاحب رأي مستقل، وهو معروف كمدافع قوي عن الرياضة الكويتية. جريء في طرحه ويسمي الأشياء بأسمائها والاشخاص بأسمائهم خصوصاً كل من يعث فسادا في رياضة بلده. قد لا يعرف الكثيرون الدور الخفي الذي قام به الفقيد العزيز والذي تمثَّل في دعمه المادي السخي لكل لاعب يحقق انجازا لبلده وخصوصا في الالعاب الفردية. لقد اعتاد برنامج «عالمكشوف» الرياضى الاذاعي على تسليط الضوء على أي انتصار ومركز متقدم وميدالية يحصل عليها اللاعبون الكويتيون في مختلف البطولات الرسمية، وفي كل مرة كان يأتيني اتصال شخصي من الفقيد الراحل يخطرني فيه بتبرع شخصي سخي لعدد كبير من هؤلاء اللاعبين المجلّين. كان يقوم بعد ذلك بإرسال المبالغ بعيد تحقيق اي انجاز ويطلب مني ايصالها الى اللاعبين الابطال، مشدداً على ألا آتي على ذكر اسمه أمامهم، وألا يجري نشر ذلك في أي وسيلة إعلامية. كنت استجيب لطلبه على الرغم من إلحاح اللاعبين على معرفة هذا الشخص الذي يقدم لهم كل هذا الدعم وآثرت الالتزام بطلب الراحل «بوعبدالعزيز». الفقيد نفسه قام بتعويض احد لاعبي القادسية السابقين بعد تعرضه للتجاهل من قبل مجلس الادارة في فترة من الفترات التي عانى فيها من ضائقة مادية ومشكلة أسرية، وقد قمت شخصياً بتسليم اللاعب مبلغا كبيرا من المال. شعر اللاعب بصدمة وفرحة وطلب مني بإلحاح أن أكشف له عن اسم المتبرع صاحب القلب الكبير ليقوم بشكره، لكنني وحرصاً على الأمانة لم اذكر الاسم. هذا هو الوجه الآخر للرياضى الكبير سامي الغربللي الذي يعتبر احد اشرس المدافعين عن الرياضة الكويتية. أذكر مآثره الآن بعد رحيله ليعرفها كل اللاعبين الذين كان يحرص على تكريمهم ودعمهم. كشفت المستور اليوم تكريما لذكر الفقيد الغالي. رحمك الله يا «بوعبدالعزيز» وغفر لك ورحمك وجعل مثواك الجنة.
مشاركة :