يثير أزاد تشايوالا، وهو ثري بريطاني مسلم من أصل آسيوي، ضجة واسعة في بريطانيا بعدما حقق مشروع له أطلقه على شبكة الإنترنت يدعو إلى تعدد الزوجات، نجاحاً منقطع النظير ويصل عدد زواره ومتابعيه إلى مئات الآلاف خلال فترة قصيرة، فيما بلغ عدد الراغبين بالزواج ثانية لديه 100 ألف شخص، حيث اعتبر البعض دعوة تشايوالا بأنها «خرقٌ للقانون البريطاني الذي يحرم تعدد الزوجات»، فيما رأى آخرون أنها «محاولة إسلامية جديدة للالتفاف على القانون، الذي يُحرّم تعدد الزوجات ويُعاقب المخالفين بالسجن لمدة سبع سنوات، وتجاوز للأجهزة التشريعية والقضائية في البلد ووسيلة لتفعيل الشريعة الإسلامية، التي تجيز تعدد الزوجات، على الساحة البريطانية». وفاجأ تشايوالا البريطانيين في لقاء تلفزيوني له ضمن برنامج «صباح الخير يا بريطانيا» الذي يقدمه الصحافي المعروف بيرس مورغان بمعية المذيعة سوزان ريد، عندما قال إن مشروعه «ليس موجهاً إلى المسلمين فقط، بل موجه إلى المجتمع البريطاني بأسره بمسيحييه ومسلميه وأتباع الديانات الأخرى»، معتبراً أن «تعدد الزوجات أصبح حاجة ملحة في المجتمعات الغربية وفي بريطانيا». وأوضح أن مشروعه «ليس موجهاً للرجال فقط، بل للنساء أيضاً، وأن من بين الذين استجابوا لدعوته عدد كبير من النساء يُعدّ بالآلاف». وللتدليل على صحة كلامه، استضاف البرنامج التلفزيوني نفسه إلى جانب تشايوالا امرأة مسلمة تدعى عليّة براون قالت إنها تبحث عن زوج ولا يهمها إذا كانت زوجة ثانية لأي رجل. وقال تشايوالا: «علينا أن نعترف أن المؤسسة التي يُطلق عليها في هذا البلد اسم الزواج آخذة بالانهيار بسبب الخيانة الزوجية، وهناك رجال كثر، ومحترمون، يجدون صعوبة في إقامة علاقات غرامية بسبب الدعايات والإعلام، ولا يرغبون بذلك، مع أن لديهم دافعا للقيام به». وأشار إلى أن بعض الحكام البريطانيين في الهند «فايسروي أوف إنديا» كانوا متزوجين لسبع نساء مع أن القانون المدني والكنسي البريطاني يمنع ذلك. ولم يتردد تشايوالا في استخدام أسلوب رأى فيه الكثيرون أنه ينطوي على نفاق أو مداهنة لجماعات مثليي الجنس من الرجال والنساء للحصول على دعمها لمشروعه، لأن تشايوالا يعلم جيداً مدى قوة هذه الجماعات ونفوذها في وسائل الإعلام والكثير من أوجه الحياة في بريطانيا. إذ شبّه مشروعه «بشخص خُلق مثلي الجنس، لكنه كشف عن نفسه في مرحلة معينة. فأنا أؤمن بأنني خُلقت مع الرغبة لتعدد الزوجات وكشفت عن هذه الرغبة الآن وأرغب في أن أعطي الفرصة للآخرين مثلي لأن يفعلوا ذلك».
مشاركة :