لا أشعر بالغيرة من بنات جيلي

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فنانة رقيقة تتمتع بموهبة جعلتها تتناسب مع كل الأدوار، تدهشنا في كل عمل جديد تقدمه بشكل متميز وأداء هادئ وبسيط يصل لكل قلوب المشاهدين، بعيدة عن التكلف في الأداء والإبهار في الملابس، هادئة ودودة، نجحت في رسم خط بياني لنفسها لا تحيد عنه، ترفض بشدة ما لا يقدم جديداً، وتعترف بأنها نضجت فنياً، وقررت ألا تشارك إلا فيما يقدم لها جديدا بمشوارها الفني ويضيف لرصيدها الجماهيري. وعن فيلمها الجديد الذي تشارك من خلاله مع الفنان محمد سعد، وهل أرضت طموحها الفني، وهل تشعر بالغيرة من بنات جيلها؟ والعديد من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معها: «تحت الترابيزة» هو مرحلة جديدة لعودة منة فضالي من جديد لشاشة السينما.. ما تعليقك؟ - بالفعل أرى أن فيلم «تحت الترابيزة» مرحلة فنية جديدة وهامة لي في مشواري الفني، فهذا الفيلم كنت أحضِّر له منذ فترة كبيرة مع المنتج وائل عبدالله، وعندما عرض علىَّ الورق أعجبت به كثيرا، وأعتبره عودة قوية لي في السينما، وسعيدة للغاية لتعاوني مع فريق العمل، خاصة عم حسن حسني، فأنا أعشقه كثيرا، أجسد دور «هيا» زوجة محمد سعد، وأتعرض لمواقف غير ظريفة منه، ولديها طفلة تدعى «رنا»، والفيلم اجتماعي كوميدي ومليء بالأحداث المثيرة والتشويقية، ويقدم محمد سعد لأول مرة دورًا اجتماعيًّا أكثر من كونه كوميديًّا، وللمخرج سميح نقاش دور كبير في ذلك، فهو رائع، ويستطيع إخراج أفضل ما لدى أي فنان وبطريقة مختلفة، وقد استمتعت بالعمل معه واستفدت كثيرا منهم جميعا. ترددت أيضاً أخبار عن مشاركتك بالجزء الخامس من مسلسل «سلسال الدم»، ما صحة ذلك؟ - هذا الكلام غير صحيح، فأنا ما زلت أصور الجزء الرابع، ولم أنته منه، وهذا الجزء الأخير، ولا يوجد جزء خامس منه، والحمد لله حقق العمل في الأجزاء الثلاثة السابقة نجاحا كبيرا حتى هذه اللحظة، واستقبلت ردود أفعال إيجابية وجيدة للغاية، فقد كتبه الرائع مجدي صابر بطريقة حرفية عالية، وأجاد في إخراجه مصطفى الشال. من ناحيتي أعتبر «سلسال الدم» بجميع أجزائه الأربعة حالة لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى. وهل ستعودين من جديد للشاشة الرمضانية مع كريم عبدالعزيز بمسلسله الجديد رمضان 2017؟ - بالفعل هناك مسلسل مع كريم عبدالعزيز ما زال في مرحلة الكتابة الآن، ولا أريد الإفصاح عنه لحين الوقوف على كل كبيرة وصغيرة فيه والانتهاء منه نهائيا، وسعيدة جدا لتعاوني معه مرة أخرى بعد مسلسل «وش تاني»، فكريم أخ وصديق عزيز، وفنان له جماهيرية كبيرة، وعملي معه هو إضافة لي في مشواري الفني مائة بالمائة. نعود مرة أخرى لــ»تحت الترابيزة» وهو تعاونك الأول مع الفنان محمد سعد.. ماذا عنه؟ - سعيدة للغاية بتعاوني لأول مرة مع الفنان الإنسان محمد سعد، فهو شخص متعاون داخل البلاتوه، ويسعى لظهور من حوله على أفضل صورة ممكنة، بحكم أن تقديم كل الممثلين لأفضل أداء تمثيلي عندهم ينصب في صالح الفيلم نفسه، فأخوض تجربة الكوميديا لأول مرة، حيث أجسِّد شخصية زوجة محمد سعد التي تتصادم معه كثيرا رغم حبها له، وإنجابها منه لطفلة في عمر التاسعة، وهذه المرة الثانية التي أجسّد فيها شخصية الأم، بعدما قدمتها في مسلسل «وش تاني» مع كريم عبدالعزيز، ولكن مع اختلاف عمر الطفل، لأني كنت أُماً لطفل رضيع في أحداث المسلسل، وقد استمتعت بالتجربة من كل جوانبها، وحزنت كثيرا مع نهاية العمل لارتباطي الشديد بفريق العمل، تحت قيادة المخرج سميح النقاش الذي شعرت بسعادة لتعاوني معه، لأنه مخرج متمكن وممسك بأدواته، وتُعد هذه التجربة الثانية معه، بعد أن تعاونَّا معاً في عمل فني، كان ما زال حينها مساعد مخرج. صرَّحتِ أن شخصية «هيا» التي تقدمينها بالفيلم من أصعب الشخصيات التي قدمتها خلال مشوارك الفني.. فماذا تعنين بذلك؟ - شخصية «هيا» شخصية صعبة جدا مليئة بالتناقضات والمشاعر الإنسانية المختلفة، وتمرّ بمراحل عديدة، كما أنها تشبهني جدا في العديد من الصفات، فهي فتاة طيبة و»جدعة» وصادقة، وأنا أرى نفسي هكذا، لكني من الصعب جدا أن أتبادل الحب مع شخص لا يبادلني مشاعر الحب، فهذا هو الاختلاف بين منة وهيا. مشوارك الفني مسيرته عشر سنوات، وحتى اليوم لم نرَ عملا يحمل توقيع منة فضالي، إذن متى سنراك بطلة عمل فني؟ - أقسم لكِ أنني حتى الآن أتعامل مع كل عمل أشارك فيه كما لو كنت ممثلة في بداية الطريق، أجتهد وأبحث عن الجديد الذي أقدمه دائما، والذي يضيف لي في مشواري الفني، لا تشغلني مساحة الدور، والأهم هو تقديم شخصيات مختلفة ومؤثرة في الأحداث، فكل شيء قسمة ونصيب، وأنا لا أعلم التوقيت المناسب الذي يمكنني أن أحقق من خلاله حلم البطولة المطلقة. وقفت أمام ألمع النجوم، فمن النجم الذي ما زالت تحلم منة فضالي بالعمل أمامه؟ - لن أنكر أن الحظ لعب معي دورا كبيرا، فقد أسعدني بالعمل مع نخبة كبيرة من ألمع الفنانين، وعلى رأسهم يسرا وإلهام شاهين ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا وتامر حسني وسميرة أحمد وعبلة كامل وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد، إلا أنني ما زلت أحلم بالعمل مع الفنان عادل إمام، الذي أعتبره واحداً من أفضل فناني الوطن العربي، وإمبراطور الكوميديا. هل يزعجك حجم رصيدك السينمائي القليل؟ - أبداً، أنا لم انزعج من حجم رصيدي السينمائي، ولكن ما يشغلني حقا هو أن أقدم أعمالا جيدة متميزة تلقى قبولا من الجميع وأرضى عنها، وأؤكد لكِ أن النجاح الفني يتمثل في الكيف وليس الكم، وطبعا لا مانع من الاثنين معا. هل أنتِ راضية عن كل أعمالك؟ - كل الرضا، فأشعر بالسعادة والفخر عندما أشاهد الحب والتقدير في عيون المحيطين بي، فمنذ بدايتي وأنا لا أهتم بمساحة الدور، ولكن يهمني أن يكون الدور مؤثرا ومحوريا، فلا أقدم عملا لمجرد التواجد فقط. بصدق، ألا تشعرين بالغيرة من بنات جيلك؟ - إطلاقا، لأنني لا أسعى لأي شيء في حياتي، فأجلس في بيتي، والأعمال هي التي تأتني وتعرض عليَّ، فلم أطلب من أحد أن أعمل معه أبداً، وقد عُرضت عليَّ أعمال لم تكن مناسبة لي فاعتذرت عنها، والآن أنا أقدم موضوعات جيدة جدا، وإذا جاءني دور جيد وسط مجموعة من النجوم الشباب سواء في السينما أو التلفزيون فلن أتردد للحظة في قبوله، فقد تخطيت مرحلة الانتشار، وأنا الآن في مرحلة الاختيار. هذا عن رأيك في الغيرة.. لنقُل المنافسة، ألا تشعرين بها؟ - المنافسة ليست شيئا سيئا، إنها شيء رائع ومطلوب؛ بل ضروري لنجاح الفنان ونجاح أعماله، لأنها تدفعه للإجادة حتى لا يكون في مستوى فني أقل من زملائه، المهم أن تكون المنافسة راقية، وليس فيها غيرة أو حقد.;

مشاركة :