أصر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، على الإشادة بالصفات القيادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أنها تفوق بكثير صفات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وإذ أكد ترامب لدى تقاسمه المنبر التلفزيوني، مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في توقيتين متعاقبين، أنه مهيأ تماماً لمهام السلطة، شدد مطولاً على عزمه على إحداث تحول في العلاقات مع روسيا، بينما انتقدت كلينتون بشدة تصريحاته ووصفتها بالمخيفة، مؤكدة أن إشادته ببوتين تفتقر إلى الوطنية، ومهينة للأمريكيين ورئيسهم، فيما وصف أوباما المرشح الجمهوري بأنه غير أهل ليكون القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية، وأفكاره غريبة تدل على جهل. وقال ترامب اعتقد أنني سأقيم علاقة جيدة جداً مع بوتين، كان زعيماً أكثر بكثير مما كان عليه رئيسنا. وحين سألته الصحفية في شبكة إن بي سي مات لاور، أليس بوتين هو من اجتاح شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ويدعم الرئيس السوري بشار الأسد، أجاب رجل الأعمال النيويوركي هل تريدينني أن ابدأ بتعداد الأمور التي يقوم بها الرئيس أوباما في الوقت نفسه؟ وحين سئل أليست روسيا مشبوهة بالوقوف وراء القرصنة المعلوماتية التي استهدفت الحزب الديمقراطي في تموز/يوليو؟ أجاب لا أحد يعلم علم اليقين. وقال أوباما الذي يشارك في قمة في لاوس، إن ترامب لديه أفكار غريبة ومتضاربة وتدل على جهل، مضيفاً يجب أن تعرف عماذا تتحدث، وعندما تتحدث يجب أن يعكس ذلك سياسة تمت صياغتها بدقة تستطيع تنفيذها. وأضاف لا اعتقد أن هذا الشخص مؤهل ليكون رئيساً للولايات المتحدة، ويتأكد ذلك في كل مرة يتحدث فيها. واتهم ترامب أيضاً منافسته الديمقراطية بالمسارعة إلى التحرك العسكري. وقال إن إرث هيلاري كلينتون في العراق وليبيا وسوريا أدى إلى الفوضى والمعاناة والموت فقط. من جهتها، دعت كلينتون الولايات المتحدة إلى تعقب وقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، كما فعلت مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكدة أن منافسها ترامب ليست لديه خطة لهزيمة التنظيم المتطرف. وصرحت للصحفيين على مدرج مطار وايت بلينز في نيويورك يجب أن تكون مطاردة زعيم داعش على رأس أولوياتنا، وسيتطلب قتل البغدادي جهوداً على أعلى المستويات، وسيبعث برسالة قوية بأن أي شخص يوجه، أو يقف وراء أي هجمات ضد الولايات المتحدة لن يفلت بفعلته. وفي مجال مختلف جداً، شددت كلينتون على تجربتها في وزارة الخارجية، مذكرة بشكل خاص بأنها شاركت في قرار شن هجوم على أسامة بن لادن في باكستان. لكن الأسئلة الكثيرة حول استخدام جهاز كومبيوتر خاص عندما كانت وزيرة تضع من جديد الأمريكية الأولى السابقة في موقف حرج. وكررت كلينتون القول إنها ارتكبت خطأ، مذكرة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) اعلن بعد التحقيق الذي أجراه أن لا ضرورة للمباشرة بملاحقات قضائية. يذكر أن ترامب تخطى منافسته بنقطتين في استطلاع أعدته شبكة سي.إن.إن/أو.آر.سي، (45% في مقابل 43%). (أ.ف.ب)
مشاركة :