المخلافي: السلام خيارنا الدائم.. والحرب فُرضت على الشرعية

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، حرص الحكومة الشرعية على السلام، وقال «السلام هو خيارها الدائم، وأن الحرب فرضت على الشرعية، جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها»، فيما أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أنه ليس في اليمن سوى حكومة شرعية واحدة، ومعترف بها في العالم أجمع، وتتمثل في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته. أبوالغيط يطلب من الكويت إشراك الأمانة العامة للجامعة في المساعي الجارية لاستمرار الجهود السياسية ورعاية المشاورات اليمنية. وفي التفاصيل، قال المخلافي، خلال محاضرة ألقاها أول من أمس، في مقر المجلس الألماني للسياسة الخارجية في العاصمة الألمانية برلين، أمام جمع من الباحثين والناشطين والإعلاميين الألمانيين المهتمين بالشأن اليمني، «الانقلابيون قاموا بالسطو على السلطة قبيل تقديم مسودة دستور اليمن الاتحادية الجديد للمناقشة، ومن ثم للاستفتاء العام». وأوضح أن علي عبدالله صالح تحالف مع الحوثيين من أجل عرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة. وأضاف أن الرئيس هادي، اضطر إلى الاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية، من أجل إنقاذ اليمن من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، التي استولت على العاصمة صنعاء، واغتصبت مؤسسات الدولة بتواطؤ مباشر من القوات الموالية لصالح. وأكد أن الحكومة كانت ولاتزال متفائلة وداعية للسلام، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي وافق على كل ما تم طرحه من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بما في ذلك الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه الحكومة ورفضه الانقلابيون. وأضاف المخلافي أن الانقلابيين حاولوا شرعنة انقلابهم بإنشاء ما سمي بـ«المجلس السياسي»، وحاولوا دون جدوى الدعوة إلى عقد اجتماع لمجلس النواب. وأفاد بأنه لا يوجد أي نية لدى الحكومة الشرعية بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم، أو في تمثيل اليمن في حكومة وحدة وطنية، ولكن ليس قبل أن يتم تسليم السلاح والانسحاب وفقاً للمرجعيات المتفق عليها سابقاً، وأوضح الوزير أن السلام يتطلب تغليب مصلحة الشعب، ويتطلب منح المزيد من الفرص، وأن الحكومة مستعدة للمشاركة في مشاورات مقبلة، لكن على أساس ما تم الاتفاق عليه وبناء على المرجعيات. وذكر أن الحكومة رحبت بما تمخض عنه اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الخليج، الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية شهر أغسطس 2016، وأنها على استعداد لقبول التشاور حول خطة شاملة تناقش جميع القضايا العالقة بناء على قرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار 2216 والمرجعيات. وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن الانقلابيين مستمرون في ممارسة الاعتقالات والخطف والإخفاء القسري في حق آلاف الناشطين، وأنهم أغلقوا الكثير من الصحف والقنوات، ويستمرون في قصفهم العشوائي على المدن والقرى دون مراعاة المدنيين. وخلال المحاضرة ثمّن المخلافي دور ألمانيا الاتحادية الداعم للعملية السياسية وعودة الشرعية إلى اليمن، مشيراً إلى أن ألمانيا تعتبر من أكبر المساهمين في دعم التنمية في اليمن منذ أمد بعيد. وأشار إلى أن سياسة ألمانيا الخارجية إيجابية تجاه الأوضاع في المنطقة عامة، وفي اليمن تحديداً. من ناحية أخرى، أكد أبوالغيط أنه ليس في اليمن سوى حكومة شرعية واحدة ومعترف بها في العالم أجمع، وتتمثل في الرئيس هادي وحكومته، وليس من المقبول أن تأتي قوى أو أطراف تدعي شرعية أو تمثيلها للشعب اليمني. وقال أبوالغيط، في كلمته خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في القاهرة، قبيل انطلاق أعمال الدورة العادية الـ146 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، «إن الجامعة العربية على استعداد للقيام بأي دور للوساطة، والقيام بأي إجراءات يمكن أن تسهم في بناء الثقة بين الحكومة الشرعية والقوى الانقلابية، حتى يعود اليمن سعيداً كما كان». وطالب أحمد أبوالغيط الكويت بإشراك الأمانة العامة للجامعة العربية في المساعي الجارية لاستمرار الجهود السياسية ورعاية المشاورات اليمنية، وعودة المسار السياسي.

مشاركة :