صنعاء - ا ف ب: استؤنف مطلع الأسبوع الجاري العمل في المصفاة النفطية بمدينة عدن في جنوب اليمن، بعد أكثر من عام من التوقف جراء النزاع بين الحكومة والمتمردين، بحسب ما أفاد متحدث باسم الشركة المشغلة. وأعلن المتحدث باسم شركة المصفاة الحكومية ناصر الشائف أن المصفاة "عاودت تكرير النفط الخام بعد مرور أكثر من عام على التوقف"، موضحاً أن ذلك أتى بعد تزويدها بـ "66 ألف طن" من أصل نحو مليون مخزنة في حضرموت (جنوب شرق). وتضرّرت المصفاة جراء المعارك خلال عام 2015 بين القوات الحكومية والمتمردين. وأدى توقف العمل بالمصفاة إلى نقص حاد بالمشتقات النفطية في عدن وانقطاع في التيار الكهربائي بعد نفاد المخزون من المحطة الكهربائية. وكان إنتاج النفط في اليمن متواضعاً حتى قبل بدء النزاع، إلا أن عائدات التصدير كانت تساهم في رفد الخزينة العامة بالإيرادات. وتمكنت القوات الحكومية من استعادة عدن وأربع محافظات جنوبية في صيف 2015 بعد بدء التحالف عملياته في مارس من العام نفسه. وأتاحت استعادة عدن تحسين الوضع بعض الشيء، خصوصاً من خلال إدخال المواد النفطية ومولدات الكهرباء عبر مينائها البحري. إلا أن الوضع الأمني في المدينة التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعيد سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014، بقي هشاً، مع تنامي نفوذ المسلحين وبينهم جهاديون من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
مشاركة :