بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، أمس، التعاون المحتمل بين البلدين ضد الإرهابيين في سوريا، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن التعاون الأمريكي - الروسي في سوريا يبدأ بوقف المعارك. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المحادثة الهاتفية جاءت بعد مباحثات بشأن سوريا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في الصين قبل أيام. وبحث الوزيران أيضاً التعاون المحتمل لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وناقش لافروف وكيري خلال محادثة هاتفية مساء الأربعاء تفاصيل الاتفاق على تعاون روسي- أمريكي من أجل التصدي للمجموعات الإرهابية في سوريا وتمديد المساعدة الإنسانية وإطلاق العملية السياسية، كما ذكرت الخارجية الروسية. من جهته، قال كارتر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون نتيجة عدد كبير من المراحل، ولاسيما منها وقف الأعمال العسكرية الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مزيد من التعاون بين الولايات المتحدة والجيش الروسي. وذكر كارتر أنه عندما أعلنت روسيا عن تدخلها في سوريا، قالت إنها تريد القيام بذلك لمحاربة الإرهاب ومحاولة إنهاء الحرب الأهلية عبر عملية انتقال سياسي. وأضاف هذا ما لم تفعله حتى الآن. لقد أججت الحرب الأهلية والعنف، ولم تساعدنا على الاقتراب من حل سياسي يقضي باستقالة بشار الأسد وتشكيل حكومة جديدة تضم المعارضة المعتدلة لخلافته. وقال في نهاية المطاف، لا يمكن أن يتوقف العنف في سوريا قبل حصول انتقال سياسي. وللروس دور أساسي في هذا المجال، وقالوا إنهم جاءوا من أجل ذلك. ويجب أن يقفوا إلى الجانب الجيد من الأمور، وليس إلى الجانب السيىء. وكرر القول إن الولايات المتحدة تريد أن يستقيل بشار الأسد في أقرب وقت ممكن. وفي وقت سابق أمس قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف يجري الحديث بالفعل عن نوع ما من الاتفاق.. وثيقة ما ذكرها الرئيس (الروسي) ولم يتم الانتهاء منها بعد لأن بعض القضايا ما زالت بحاجة للاتفاق بشأنها. وأضاف أن الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما عقدا اجتماعاً مفصلاً بشأن سوريا خلال قمة العشرين في الصين هذا الأسبوع. وتابع لم يتم بعد التوصل لحل وسط بشأن بضع مسائل عالقة من دون أن يقدم تفاصيل. (وكالات)
مشاركة :