قتل 6 مقاتلين أكراد بقصف للمدفعية التركية في شمالي سوريا، حيث تشن أنقرة منذ أسبوعين عملية عسكرية تستهدف تنظيم داعش والفصائل الكردية على حد سواء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، فيما قررت تركيا مد خط كهرباء إلى مدينة جرابلس السورية بعد طرد تنظيم داعش منها. وأشار المرصد السوري إلى أن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية في وقت متأخر الأربعاء على منطقة حدودية قرب عفرين، إحدى المقاطعات الكردية الثلاث في شمالي سوريا. وأوضح المرصد أن ستة عناصر من القوات الكردية قتلوا وأصيب تسعة مدنيين بجروح، متحدثاً عن قصف عنيف ومكثف. وذكر موقع إلكتروني كردي محلي الحصيلة نفسها، مؤكداً أن القتلى الستة قضوا بقصف تركي. من جهته، قال مسؤولون بالجيش التركي إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية فتحت النار على موقع حدودي تركي الأربعاء وإن جنوده ردوا بالمثل. من جهة أخرى، قال مسؤول تركي أمس إن أنقرة تعمل على بناء خط كهرباء تحت الأرض لإمداد مدينة جرابلس السورية بالكهرباء بعد أسبوعين من سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة على المدينة وطرد تنظيم داعش منها، بدعم من القوات التركية. وسيمتد خط الكهرباء على طول ثلاثة كيلومترات من مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا عبر الحدود إلى جرابلس، بحيث تكون معظم أجزائه داخل الأراضي السورية. وقال المسؤول، بعد أن تمكن المسلحون السوريون من طرد إرهابيي تنظيم داعش من جرابلس في 24 أغسطس/آب في اليوم الأول من العملية البرية غير المسبوقة التي جرت بدعم تركي، فإن الهدف التالي لأنقرة هو المساعدة في إعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن مئات اللاجئين السوريين يعودون إلى المنطقة التي تم تحريرها مؤخراً عبر الحدود، وسيكون إمداد جرابلس بالكهرباء خطوة حاسمة في استكمال هذه المهمة. وأكد المسؤول أن إمداد المدينة بالكهرباء سيبدأ تزامناً مع عيد الأضحى الذي يصادف الاثنين. وقال الإعلام التركي الرسمي إن الحياة تعود إلى طبيعتها داخل جرابلس عقب خروج تنظيم داعش منها حيث أعادت المتاجر فتح أبوابها وعاد الأطفال يلعبون في الشوارع. (وكالات)
مشاركة :