إرتفع خام «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل أمس بفعل ضعف الدولار وتعطل إمدادات وطقس قارس في أميركا الشمالية، ما ساهم في زيادة الطلب على وقود التدفئة. وزاد مضاربون وصناديق تحوط رهاناتهم على صعود أسعار النفط نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفق بيانات السوق الأميركية مع ارتفاع الأسعار بفضل نمو كبير للطلب على وقود التدفئة في الولايات المتحدة. ونزل الدولار إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام سلة من العملات ما دعم السلع الأولية التي تسعر بالدولار مثل النفط. وارتفع «برنت» خمسة سنتات إلى 109.13 دولار للبرميل وتحرك في نطاق بين 109.40 و108.93 دولار. وزاد الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 100.80 دولار. وقال المحلل في «كومرتس بنك»، كارستن فريتش «الشتاء في الولايات المتحدة والدولار الضعيف يدعمان السوق، لكن ثمة فرصة لتصحيح حاد. الخطر محدود إذا استمر الطقس الأميركي البارد لكن إذا ارتفعت درجات الحرارة قد تسجل الأسعار هبوطاً حاداً». إلى ذلك، أصبحت مصافي النفط الكويتية أكثر عرضة للإغلاق بسبب مشاكل إمدادها بالطاقة الكهربائية التي لم تعد أنظمتها تلائم الوضع الحالي في ظل النمو السريع في الطلب على الكهرباء ونقص الاستثمارات. ولم يتضح سبب تعطل إمدادات الكهرباء إلى مصافي النفط الثلاثة في الكويت الشهر الماضي ما تسبب في إغلاقها بالكامل. ولم يعلن مسؤولو القطاع النفطي سبباً دقيقاً لتعطل المصافي الثلاث. ويشير محللون ومسؤولون في الصناعة إلى أن هناك ثلاث مصاف لتكرير النفط توقفت عن العمل كلياً في وقت واحد، ما يرجح أن الخطأ عند مزود الكهرباء وليس لمشاكل متعلقة بالمصافي ذاتها. وقال الناطق باسم «شركة البترول الوطنية» الكويتية المالكة للمصافي الثلاث في تصريح الى وكالة «رويترز»، إن الكهرباء «انقطعت من المصدر». ووفق بيانات «أوبك»، تكرر الكويت ثلث إنتاجها النفطي البالغ ثلاثة ملايين برميل يومياً، في مصافي النفط الثلاث وتصدر 660 ألف برميل من المنتجات البترولية المكررة يومياً. ويذكر ان البرلمان الكويتي صوّت أخيراً لمصلحة التحقيق في عقد منح بموجبه مشروع «محطة الزور» الشمالية المستقلة للماء والكهرباء، إلى كونسورتيوم بقيادة «جي دي أف سويز» ويضم «سوميتومو» اليابانية و «شركة عبد الله حمد الصقر وإخوانه» الكويتية. ويهدف المشروع لبناء محطة بقدرة 1500 ميغاواط.