استنكر مثقفون وأدباء تسييس الحج من قبل ايران والتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وان الحج شعيرة تعبدية فيها الأجر والمثوبة خاصة أنها ركن من أركان الإسلام. أمر مرفوض في البداية استنكر الاديب نبيل زارع هذا التدخل، مبينا انه أمر مرفوض ولا يقبله عقل أو منطق ولا يقره أي مسلم جاء لأداء الفريضة، ووثق في خدمة المملكة الحجيج منذ سنين طويلة. وقال زارع: نسأل الله - تعالى - أن يديم الامن والامان على هذا الوطن الغالي وان يكلل جهود الدولة بالنجاح والتميز المعتاد والمشهود به للعالم الإسلامي، فالدولة تسخر الجهود لخدمة ضيوف الرحمن لأداء النسك. جريمة أخلاقية فيما قال الشاعر أحمد الشهري: أنا أعتقد أن تسييس إيران الحج جريمة أخلاقية، ليس فقط لأنه تجن على المملكة التي قدمت الكثير وتقدم كل سنة الكثير لخدمة ضيوف الرحمن، الأمر الذي يجعلها تسجل النجاحات الكبيرة التي يفترض بالدول الإسلامية الشقيقة أن تشكرنا عليها، وأن تساعدنا لا أن توجه لنا الشتائم والتهم وهي التي تعرف أننا لم نمارس يوما سياسة تمييزية ضد أي طائفة اسلامية بغض النظر عن نوع سياسة الدول تجاهنا. الشيء الذي يبعث على الشعور بالغبن أن إيران تحاول ممارسة سياسة التأثير على صورة المملكة خارجيا باختلاق الأكاذيب التي تأمل في تحويلها لحقائق مع مرور الوقت، لكن هذا لن يتم، فالدين لا يمكن التلاعب بمشاعر الناس تجاهه والإعلام الحر المفتوح قادر على كشف الدعاية الإملائية. نسأل الله - تعالى - أن يعيد للأمة الإسلامية لحمتها، وأن يكفي المملكة وشعبها شر سياسات طهران التي تغرد خارج السرب من بين كل الدول الإسلامية التي تقدر جهود المملكة في إدارة الحج. مصالح سياسية فيما اكد الشاعر عبدالمحسن الحقيل أن العبادات لا يصح تسييسها، فالسياسة تفسد الأمر وإيران كعادتها السنوية تنتظر موسم الحج لافتعال المشاكل والمعوقات وفي كل عام تفشل بفضل الله. وليس جديدا ما افتعلوه اليوم فقد سبق لهم ذلك وكلنا يذكر عام 1986 كونهم لم يستشعروا حرمة المكان ولا الزمان. وهذا معلوم وهو ليس مجالي، فلعلك تبحث عن إحساس الشاعر، وأقول: الدين خط أحمر، والوطن خط أحمر، وإيران تفسد الدين وهذا لن يكون. ووفقا لموقف إيران اليوم فهي بحاجة لإشغال رعاياها عن فشلها، وليس هناك طريق أقرب من الحج، لكنها - بإذن الله - ستفشل كعادتها. الحج مفتوح ويضيف الناقد والباحث عمر الفوزان: بداية يجب ان نفرق بين اهلنا وإخواننا وابناء عمومتنا الشيعة العرب الذين نحبهم ونعزهم، ونتمنى لهم الخير والنظام الإيراني، فالنظام الإيراني يوظف مصالحه السياسية دينيا كي يكسب العاطفة ويثير هالة إعلامية. نحن نعرف حال العرب في إيران من تهميش وقتل وسجون، لذا يجب ان ندرك ان النظام الإيراني يوظف مصالحه في الاوطان العربية دينيا وهذا خبث وغدر من هذا النظام الذي تعود على زرع الفوضى والميليشيات المسلحة بالوطن العربي. من هذا السياق يصل لمكة المكرمة حجاج من جميع دول العالم لماذا فقط النظام الإيراني وحده يوظف الحج لمصالحه السياسية؟ النظام الإيراني كل هدفه التحكم في القرارات السياسية والسيادية للاوطان العربية فهو ينظر للشعوب العربية بأنها دمى وقرابين لمصالحه. ابواب الوطن مفتوحة للحجاج الإيرانيين بشرط التقيد بانظمة وقوانين الوطن التي كل دول العالم تتقيد بها. النظام الإيراني يوجد المشاكل ويزرع الفتن كي يلعب بها ويوظفها لمصالحه فهو اخطر نظام في العالم يهدد الامن القومي العربي والسيادة العربية، لذا على هذا النظام احترام الاوطان العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم التحريض على الطائفية كي تلقى كل الاحترام من قبل الوطن العربي، فالحج مفتوح لكل مسلم لا يستثنى منه أحد، لكن وفق احترام انظمة وقوانين الوطن. فمنع النظام الإيراني للحجاج الإيرانيين من تأدية شعيرة الحج الركن الخامس للاسلام معصية للرب اولا وجريمة بحق هؤلاء ثانيا ومن ارد تسييس الحج لمصالحه وفق الفوضى وانتهاك انظمة وقوانين الوطن لن يسمح له إلا بالحج فقط كما قال ولي العهد حفظه الله.. فوطننا ليس ساحة لزرع الفتن. أطماع فارسية من جانبه قال القاص براك البلوي: منذ تولي نظام الملالي الحكم في ايران وهو يحاول تصدير الثورة ومازال، ها هو الآن يساهم في تدمير عواصم عربية، وظاهرا يعتبر نفسه وصيا على عامة الشيعة، بينما الهدف هو الأطماع التوسعية وإذلال الشعوب العربية واحتلال أوطانها. وها هو اليوم فشل في النيل من هذه البلاد فحاول تسييس هذه الشعيرة العظيمة «الحج» فليست المرة الأولى التي يحاول فيها إقلاق أمن حجاج بيت الله الحرام. القضية ليست مذهبية، بل هي أطماع فارسية في بلدان عربية فلتع شعوبنا هذه الاطماع وتقف صفا واحدا ضدها.
مشاركة :