ارتكبت طائرات النظام السوري مجزرة جديدة في مدينة حلب راح ضحيتها أكثر من 26 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وأفاد مركز حلب الإعلامي بأن الطيران الحربي استهدف بغارات عدة حي السكري الواقع في الأحياء الشرقية المحاصرة للمدينة، ما أدى إلى مقتل 22 مدنياً على الأقل. في المقابل أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الخميس، أنها ستجري تحقيقا حول ما يشتبه بأنه هجوم بغاز الكلور في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بمدينة حلب السورية واصفة الأنباء التي أفادت بوقوع الهجوم بأنها تبعث على الانزعاج. وقال أحمد أوزومجو رئيس المنظمة للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية: التقارير الأخيرة عن استخدام الكلور مزعجة في إشارة إلى الهجوم في حلب. وأضاف خلال مشاركته بمنتدى أمني،أن المنظمة ستستخدم كل السبل المتاحة للتحقيق في المزاعم عن استخدام الغاز السام في الهجوم وتقديم النتائج إلى الدول الأعضاء باتفاقية الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريرا للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تلقي بالمسؤولية على قوات الحكومة السورية في هجمات سابقة بالغاز السام. وقال الدفاع المدني السوري الذي يعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة إن طائرات هليكوبتر تابعة للأسد أسقطت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور الثلاثاء في حلب مما تسبب في إصابة 80 شخصا بالاختناق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن شخصا توفي نتيجة الهجوم. وركز تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على مدى عام وأجازه مجلس الأمن بالإجماع على تسع هجمات بالغاز في سبع مناطق وخلص إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن اثنين منهم في 2014 و2015.وخلص التحقيق أيضا إلى أن تنظيم داعش استخدم غاز خردل الكبريت. ومهدت نتائج التحقيق الساحة لمواجهة في مجلس الأمن بين الدول الخمس دائمة العضوية والتي تمتلك حق الفيتو، وهي المواجهة المحتملة بين روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول كيفية التعامل مع الوضع في سوريا. من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية، فإن لافروف وكيري سيجريان مباحثات حول الأزمة السورية الخميس والجمعة في جنيف. في المقابل قالت الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة وروسيا لم تتوصلا لاتفاق لوقف لإطلاق النار في سوريا موضحة أنها لا يمكنها تأكيد إعلان موسكو أن وزيري الخارجية الأمريكي والروسي سيجتمعان في جنيف الخميس. فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الاتفاق مع روسيا حول سوريا بعيد المنال. المملكة حاضرة في أصدقاء سوريا من جهة أخرى عقد وزير الخارجية عادل الجبير، جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة. وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتنسيق والتشاور حيال مستجدات القضايا الإقليمية والدولية. كما شارك الجبير في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، والذي أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن رؤيتها الشاملة لمستقبل سوريا تتضمن الإطار التنفيذي للحل السياسي والعملية الانتقالية، وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وجاء الاجتماع بمشاركة وزراء الخارجية البريطاني كل من فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وألمانيا والأردن وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وتركيا. إسرائيل تقصف جيش الأسد في الجولان أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار صباح أمس الخميس على مواقع لجيش الأسد، ردا على سقوط قديفة هاون في الشطر المحتل من هضبة الجولان أطلقت من الأراضي السورية. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن القذيفة سقطت ظهر الأربعاء، في منطقة غير مأهولة في الشطر الشمالي المحتل من الجولان من دون أن تسفر عن أي إصابات. وردا على ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت مدافع هاون تابعة لقوات النظام في المنطقة نفسها، بحسب البيان الإسرائيلي. وفي الرابع من سبتمبر، شن الجيش الاسرائيلي غارة جوية استهدفت مواقع لجيش الأسد شمال الجولان، ردا على سقوط قذائف هاون في الشطر المحتل من الهضبة السورية. وكثيرا ما تتساقط قذائف على هضبة الجولان خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة قرب الهضبة المحتلة.
مشاركة :