جهود دبلوماسية أميريكة - روسية لوقـف إطـلاق الـنـار في سـوريـة

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتكثف الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل الى اتفاق حول النزاع في سورية حيث انعقد أمس لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري على امل تجاوز الخلافات بين الطرفين. وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الخميس لإذاعة بي بي سي 4 البريطانية إنه ما زال هناك طريق طويل لنتجاوزه من أجل التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، يعتقد كلا الطرفين أن الاتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. وعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات حول سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، أسفرت عن تقدم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس أن اللقاء الثنائي سيعقد في جنيف، لكن الأميركيين والروس يعملون على التفاصيل اللوجيستية. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية ان جون كيري وسيرغي لافروف عملا خلال اتصال هاتفي على تفاصيل اتفاق تعاون روسي-اميركي بشأن التصدي للجماعات المسلحة في سورية وايصال المساعدات الانسانية وبدء العملية السياسية. في اليوم نفسه قدمت المعارضة السورية في لندن خطة للانتقال السياسي في وقت تواجه وضعا ميدانيا صعبا ولا سيما في حلب بشمال سورية حيث تمكنت قوات النظام مجددا من محاصرة الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة. من جهة ثانية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له أن تركيا والولايات المتحدة مستعدتان للعمل معا في سورية لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة. وأكد أردوغان أنه اتفق مع باراك أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، على القيام بما هو ضروري لطرد التنظيم المتطرف من الرقة، من دون مزيد من التفاصيل. وقال انس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لفرانس برس المقصود ان النافذة ستكون مفتوحة لاستئناف المفاوضات السياسية مع وقف فعلي للاعمال القتالية. واضافد لقد عرضنا رؤيتنا، اذا كان لدى (الولايات المتحدة او روسيا) افكار افضل، سنناقش هذه الافكار ولكن هناك مبادئ يقاتل من اجلها الشعب السوري منذ بداية الثورة ولا يمكن ان نتجاهلها، في اشارة خصوصا الى المطالبة برحيل الاسد. واعلنت المعارضة خطتها قبل مشاورات مع عدد من الدول الاعضاء في مجموعة اصدقاء سورية. وفي مقدم المشاركين في الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وتركيا والمملكة وقطر وايطاليا والاتحاد الاوروبي وفرنسا اضافة الى وزير الخارجية الاميركي عبر الدائرة المغلقة. وعلق وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لدى خروجه من الاجتماع ان هذا اللقاء بالغ الاهمية واضاف ان الشرط الاول لتحقيق السلام هو ارساء وقف فعلي لاطلاق النار، مبديا دعمه للمباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد. من جهته طالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقالة في صحيفة ذي تايمز برحيل بشار الاسد. وردا على ذلك، اعتبر مصدر في وزارة الخارجية السورية في بيان أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تظهر انفصاله التام عن الواقع. عناصر من قوات النظام (في المقدمة) ينتظرون خروج مقاتلي المعارضة (في الخلف) من المدينة (أ ف ب) سيدات ينتظرن حافلات الإخلاء في داريا (أ ف ب)

مشاركة :