حظيت محاضرة وزير الخارجية عادل الجبير، التي ألقاها في المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس» في العاصمة البريطانية لندن أمس الأول، باهتمام الصحفيين والنخب السياسية البريطانية خصوصا بعد أن التقى أعضاء في مجلس العموم البريطاني في إطار توضيح سياسة المملكة العربية السعودية على على المستوى الدولي والإقليمي. وأوضح الجبير، في محاضرته حول أولويات السياسة الخارجية السعودية، أن المملكة «لا تملك طموحات تتجاوز حدودها، وتركز على شؤونها المحلية، ولا تطمح لاستعادة إمبراطورية ضائعة، في إشارة إلى إيران، التي تحاول التوسع من خلال بث الفوضى والاضطرابات في المنطقة عبر البوابة الطائفية. ووصف وزير الخارجية سياسات بلاده بأنها عملية، وغير مؤدلجة، مضيفاً أن السعودية «تعارض أولئك الذي يحاولون استعادة إمبراطورية ضائعة». وجدد الجبير تأكيده أن الحرب في اليمن «فُرضت على السعودية»، وأن المملكة هناك لدعم الحكومة الشرعية، وإزالة تأثيرات إيران و«حزب الله». أما عن سورية، فأكد أن «التغيير قادم»، مشدداً على أن «هناك مستقبلاً جديداً لسوريا من دون الأسد»، وأضاف أن «2.5 مليون سوري حصلوا على حق الإقامة في السعودية، لا يوجد منهم من يعيش في مخيم لاجئين». وحمل الجبير طهران مسؤولية منع الإيرانيين من الحج، واعتبرها «مسؤولة أمام الله عن منع حجاجها من القدوم إلى المملكة»، وأكد أن إيران رفضت توقيع اتفاقية الحج على رغم توقيع الدول الأخرى عليها.
مشاركة :