بحثت الخطوط الجوية العربية السعودية عديدا من المواضيع المتعلقة بتوسيع فرص التبادل التجاري مع تحالف "سكاي تيم" العالمي والقائمة على مبدأ "الرمز المشترك". جاء ذلك خلال زيارة وفد من تحالف "سكاي تيم" العالمي برئاسة الرئيس التنفيذي للتحالف بيري كانتروتي ونائب الرئيس للعمليات داو جايين أخيرا المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، حيث التقوا خلالها برئيس شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي المكلف الكابتن سلطان بن منديل الضويحي إلى جانب عدد من التنفيذيين بالمؤسسة. كما قام الوفد بزيارة عدد من مرافق المؤسسة شملت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وأكاديمية "السعودية" للخدمة الجوية. وجاءت الزيارة في إطار تعزيز شراكة الناقل الوطني الخطوط السعودية مع التحالف العالمي الذي انضمت له منذ أواخر أيار (مايو) 2012، حيث أسهم ذلك في توسيع نطاق المحطات التي تصل إليها الرحلات من خلال الرحلات المواصلة عبر أعضاء التحالف والبالغ (20) شركة طيران من مختلف القارات إلى جانب الخدمات المتميزة التي يتم تقديمها للمسافرين عبر صالات التحالف المنتشرة في عدد من البلدان حول العالم. وبحث الاجتماع المشترك الذي ضم عددا من التنفيذيين في "السعودية" مع وفد التحالف الأداء التشغيلي لـ"السعودية" ضمن التحالف، الذي يشهد تطورا كبيرا في ظل انضمام عديد من الطائرات إلى منظومتها التشغيلية، أوجه التعاون التجاري بين الخطوط السعودية وعضوا التحالف شركتي الخطوط الجوية الفرنسية وخطوط دلتا الجوية الأمريكية، حيث تقرر في هذا الصدد عقد اجتماع ثلاثي بنهاية شهر أيلول (سبتمبر) الجاري في مقر التحالف بمدينة أمستردام الهولندية لتحفيز الشركات على تعزيز التعاون التجاري ومواصلة تقديم أفضل الخدمات والمنتجات فائقة النوعية لينعم عملاء الشركات بتجربة تجربة سفر عالية الجودة. كما استعرضت خلاله خطة (SV2020) وبرنامج التحول الذي يجري تنفيذه في قطاعات المؤسسة كافة وشركاتها ووحدتها الاستراتيجية الذي حقق خلال سنته الأولى نجاحات متتالية ومشاريع ومبادرات تم تنفيذها على أرض الواقع في عديد من المجالات ومن أبرزها تكثيف الاستمرار في التدريب والتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الكوادر الوطنية بمختلف فئاتها وفي جميع المجالات وكذلك رفع كفاءة التشغيل مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والجودة وكذلك ترشيد المصروفات وزيادة الإيرادات وتنويعها وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وغيرها من المبادرات والمشاريع التي تتواكب مع البرنامج الوطني الضخم "رؤية المملكة 2030". وتوجه رئيس التحالف ونائبه إلى أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، حيث تجولا في أقسام الأكاديمية التي تشمل مركز التدريب الذاتي وقاعات التدريب والأجهزة التشبيهية الثابتة وقدم لهم المسؤولون عن الأكاديمية شرحا وافيا عن المراحل التي مرت بها الأكاديمية منذ تأسيسها إلى وصلت لمكانتها الحالية، حيث نالت تقدير الهيئات والمنظمات الدولية للطيران المدني وأكبر الشركات العالمية المصنعة للطائرات كمركز تدريب متقدم في علوم الطيران والسلامة، كما التقيا خلال جولتهم بعدد من المدربين والمتدربين في مختلف مراحل تدريب الطيارين، كما قاما كذلك بتجربة الطيران عبر أجهزة المحاكاة التشبيهية المتحركة واطلعا خلال تجربة الرحلات الافتراضية على إجراءات السلامة المتبعة داخل الطائرة قبل وأثناء الرحلة وبعد وصول الطائرة إلى وجهتها، ودور كل من قائد الطائرة ومساعده وطاقم الملاحين في إدارة الطائرة من محطة المغادرة إلى محطة الوصول مع توفير أفضل الخدمات للضيوف.